تضاعف سعر أكبر عملة مشفرة حتى الآن في عام 2021 مع تدفق المؤسسات والمستثمرين الأفراد على شراء العملة، ناهيك عن شراء شركة تسلا بقيمة 1.5 مليار دولار وجميع عمليات الشراء من شركة مايكرو استراتيجي MicroStrategy، وجي بي مورغان.
بدورهم، قدر استراتيجيو العملات المشفرة، ارتفاع حجم التدفقات النقدية من المستثمرين المؤسسيين في بيتكوين بنحو 20% خلال الربع الحالي، مقابل الربع السابق، في حين زادت تدفقات الأفراد بنسبة 90%، وهو ما قد يؤدي إلى تحريك سعر بيتكوين أكثر من بعض الأصول الأخرى، وفقاً للاستراتيجيين في بنك أوف أميركا.
قال محللو بنك أو أميركا في مذكرة يوم الأربعاء: "إن بيتكوين حساسة للغاية لزيادة الطلب على الدولار". وأشاروا إلى أن "تدفق بقيمة 95 مليون دولار فقط يمكنه رفع سعر بيتكوين بنسبة 1%، في حين أن الرقم المماثل للذهب سيكون أقرب إلى 2 مليار دولار أو 20 ضعفاً"، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وفي المقابل، يُظهر التحليل نفسه لسندات الخزانة التي تزيد مدتها عن 20 عاماً أن تدفقات الأموال بمليارات الدولارات ليس لها تأثير كبير على الأسعار، مما يشير إلى الطبيعة الأكبر والمستقرة لأسواق سندات الخزانة الأميركية.
وذكر التقرير أن حوالي 95% من إجمالي عملات بيتكوين مملوكة لأعلى 2.4% من الحسابات التي لديها أكبر أرصدة، وهو ما اعتبره المحللون يقلل الاعتماد على بيتكوين كآلية دفع أو حتى كوسيلة استثمار.
من جانبه قال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة أواندا، جيفري هالي: "على الرغم من أن الكثير من حركة سعر بيتكوين تمليه المشاعر التخمينية، فإن التحركات الكبيرة والسريعة لأعلى أو لأسفل يمكن تفسيرها بنقص السيولة في أحد الاتجاهين في تلك النقطة الزمنية المحددة".
فيما وضع استراتيجيو بنك أوف أميركا، سبباً أخر للقفزات السعرية الكبيرة في العملة المشفرة، والناتج عن أن حيتان بيتكوين (أصحاب الحسابات التي تحتوي على أكثر من 1000 بيتكوين)، يشترون بالفعل عملة بيتكوين بدلاً من بيعها. وقالوا "بالنظر إلى سجلات سلسلة الكتل التفصيلية، وجدنا أن أكبر الحسابات لم تقم ببيع أياً من عملاتها المشفرة منذ بدء الوباء".