الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - التونسيون ينتخبون اليوم خليفة السبسي وتوقعات بزلزال سياسي

التونسيون ينتخبون اليوم خليفة السبسي وتوقعات بزلزال سياسي

تونس
الساعة 02:25 مساءً (الشبكة العربية للأنباء )

يتوجه حوالي سبعة ملايين ناخب في تونس، اليوم الأحد؛ لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات مبكرة خلفاً للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي توفي في يوليو/‏تموز الماضي، قبل نهاية عهدته بأشهر قليلة. وخصصت الهيئة العليا للانتخابات أكثر من 4500 مركز اقتراع في أنحاء البلاد، فيما سيرافق العملية الانتخابية آلاف المراقبين والملاحظين من تونس وخارجها بمن في ذلك 100 ملاحظ يتبعون بعثة الاتحاد الأوروبي؛ لمراقبة الانتخابات.

53 ألف عسكري لتأمين الاستحقاق

وأعلنت وزارة الداخلية عن تعبئة 70 ألف عنصر أمني؛ لتأمين الانتخابات، كما جندت وزارة الدفاع 53 ألف عسكري. وسيكلف هؤلاء علاوة على حراسة مراكز الاقتراع بنقل المواد الانتخابية وصناديق الاقتراع إلى مراكز التجميع والفرز بعد غلق مكاتب الاقتراع عند الساعة السادسة مساء.

ودخل التونسيون، في الساعات الأولى من أمس السبت، في مرحلة الصمت الانتخابي،في وقت انطلقت في ذات اليوم حملات المترشحين للانتخابات التشريعية، وهو ما قد يؤدي إلى نوع من التشويش الدعائي على الناخبين.

ودعارئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون إلى عدم القيام بأي أنشطة دعائية في محيط مراكز الاقتراع، وعدم رفع صور المترشحين.

وأشار بفون إلى أنه تحظر جميع أشكال الدعاية، وكل شكل من أشكال التغطية للمترشحين للانتخابات الرئاسية والأحزاب .

وأوضح : يحظر على وسائل الإعلام القيام بالإعلان السياسي أو الإعلان عن نتائج الانتخابات قبل الإعلان عنها بصفة رسمية من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

الشاهد يدعو للمشاركة بكثافة

من جهته، دعا رئيس الحكومة والمترشح للانتخابات الرئاسية كل التونسيين إلى المشاركة بكثافة في عملية التصويت، لاسيما أن «هذه الانتخابات حاسمة في مستقبل تونس».

وقال الشاهد لقناة «الحوار التونسي» تم بثها الليلة قبل الماضية، إن الانتخابات الرئاسية ستكون مؤثرة وحاسمة في السنوات العشر المقبلة في تونس خصوصاً أنه تعقبها انتخابات تشريعية الشهر المقبل.

مرشحان ينسحبان لمصلحة الزبيدي

ولم تعرف تونس طوال تاريخها تنافساً مفتوحاً ومثيراً في السباق الرئاسي مثلما تشهده انتخابات الدور الأول لانتخابات هذا العام، مع تواجد 26 مرشحاً من بينهم اثنان أعلنا انسحابهما؛ لدعم المرشح المستقل عبدالكريم الزبيدي.

حيث أعلن محسن مرزوق رئيس حزب حركة مشروع تونس، والمرشح سليم الرياحي السياسي ورجل الأعمال الملاحق قضائياً والمتواجد بالخارج، عن انسحابهما من الاستحقاق لمصلحة الزبيدي.

لكن وزير الدفاع الزبيدي الشخصية المقربة من الرئيس الراحل السبسي، سيلاقي منافسة شديدة أيضاً من قبل مرشح حركة النهضة عبدالفتاح 

 والشاهد على وجه الخصوص.

ولعبت المناظرات التلفزيونية خلال فترة الحملة الانتخابية دوراً مهماً في التعريف بالمرشحين إلى الرأي العام، ومع أنها ساهمت في تحديد حظوظ بعض المرشحين إلا أنها لم تشكل عنصراً حاسما في اتجاهات نوايا التصويت؛ بسبب أنشطة الحملات على الأرض والتحالفات الممكنة حتى اللحظة الأخيرة قبل الاقتراع.

صعود لافت لمرشح مستقل

وقد نشطت مفاوضات بين الأحزاب والمرشحين قبل يوم الاقتراع؛ من أجل التوصل إلى ائتلافات خلف مرشح موحد بين أطياف سياسية؛ لكنها لم تفرز تفاهمات لاسيما بين حركة النهضة والمرشحين القريبين منها، مثل المنصف المرزوقي وحمادي الجبالي.

ويتطلع الناخبون والمراقبون إلى إمكانية حدوث زلزال في الانتخابات الحالية مع إمكانية فوز رجل الأعمال وقطب الإعلام نبيل القروي مع أنه يقبع في السجن منذ 23 أغسطس الماضي، لتهم ترتبط بتهرب ضريبي، وتبييض أموال.

وظل القروي لفترة طويلة يتصدر استطلاعات نوايا التصويت مع حزبه «قلب تونس»؛ لكن هناك أيضاً مفاجأة أخرى متوارية عن وسائل الإعلام، وهو الصعود اللافت للمرشح المستقل الأكاديمي ، قيس سعيد الذي يحتل مرتبة متقدمة في الاستطلاعات.

وإذاما سارت الأمور كما توضحه نتائج الاستطلاعات، فإن القروي وسعيد هما أحد المرشحين الاثنين لبلوغ الدور الثاني، إضافة إلى الزبيدي ومورو والشاهد.

وربما يواجه القضاء ورطة بعد صدور نتائج الدور الأول وفي حال مرور القروي إلى الدور الثاني، بينما سيكون فوز سعيد خارج كل تقديرات الأحزاب السياسية وحتى المجتمع الدولي المتابع للانتخابات؛ كونه يفتقد إلى دعم حزبي؛ لكنه يحظى بتعاطف شعبي.