كشفت صحيفة بيلد الألمانية، السبت، النقاب عن وجود نحو ١٠٠ من أطفال إرهابيي "داعش" الحاملين للجنسية الألمانية لا يزالون يقبعون في مراكز احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا.
وأوضحت الصحيفة -التي استندت إلى مصادر في قوات سوريا الديمقراطية- "أن ١٠٠ طفل من أبناء داعش الألمان لا يزالون يقبعون في مراكز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا".
وأضافت "ألمانيا تأخرت كثيرا في استعادة هؤلاء الأطفال، في ضوء الأوضاع الصعبة التي يعايشونها في المعسكرات".
وكانت ألمانيا استعادت في ١٩ أغسطس/آب الجاري ٤ من أطفال إرهابيي "داعش" الألمان من مراكز الاحتجاز شمالي سوريا.
وفي اليوم نفسه، قال وزير الخارجية هايكو ماس في تصريحات صحفية "نعمل لأجل أن يتسنى للأطفال الآخرين مغادرة سوريا"، في إشارة إلى نية بلاده استعادة كل أبناء إرهابيي "داعش" الحاملين للجنسية الألمانية.
وتابع "هؤلاء الأطفال صغار وإقامتهم هناك بعيدة كل البعد عن الإقامة التي يحتاجون إليها، ولم يكن ممكنا تحميلهم مسؤولية أفعال آبائهم، لذلك علينا مساعدتهم".
وجاءت خطوة استعادة الأطفال الأربعة، وهم 3 أيتام -بنتان وصبي- ورضيعة مريضة تبلغ من العمر ٦ أشهر، بعد شهرين من إبلاغ الحكومة الألمانية المحكمة الإدارية في برلين، أنها وافقت على استعادة أبناء إرهابيي "داعش" حاملي الجنسية الألمانية.
وجاء ذلك خلال نظر المحكمة دعوى أقامها أقارب أطفال محتجزين في سوريا، لمطالبة الحكومة بتحمل مسؤوليتها واستعادتهم.
وآنذاك.. ذكرت الحكومة في رسالة للمحكمة "هناك جهود نبذلها في الوقت الحالي لاستعادة الأطفال الألمان من سوريا".
وكان ينتظر أن تجبر المحكمة الحكومة على استعادة الأطفال الألمان من سوريا، لكن الأخيرة استبقت الحكم، حسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية.