تبدأ اليوم ثالث جلسات محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، في الخرطوم، حيث يمثل أمام المحكمة بشأن المعروضات والأموال التي عثر عليها في مقر إقامته، والتحقيق في تلقيه مساعدات تقدر بملايين الدولارات.
وكان أحمد إبراهيم الطاهر عضو هيئة الدفاع عن البشير، قد أعلن تقديمه طلبا للمحكمة لإطلاق سراحه بالضمانة المالية.
وعقدت أولى جلسات التحري وسط إجراءات أمنية مشددة واستمعت خلالها إلى التحري والشاكي في البلاغ.
وعثر فريق من القوات المسلحة السودانية، عقب مداهمة مقر إقامة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، على أكثر من 6 ملايين يورو، و351 ألف دولار، و5 مليارات جنيه سوداني.
وأفاد المتحري بأن البشير دفع من المبالغ التي تلقاها باسم الدولة السودانية مبالغ كبيرة لدعم قناة "طيبة" الفضائية الخاصة التابعة "للإخواني عبدالحي يوسف"، وجامعة أفريقيا العالمية، ومستشفى علياء الخاص التابع للسلاح الطبي، إضافة إلى دفع مبالغ لعلاج عدد من الضباط بالقوات النظامية.
وأضافت التحريات أن البشير في أقواله بشأن المبالغ المالية التي عثر عليها بمنزله ببيت الضيافة، قال "إن هذه الأموال متبقية من مبلغ 25 مليون دولار حصل عليه من دول ليصرفها كتبرعات وهبات للمحتاجين".
يذكر أنه في يوم 16 يونيو/حزيران الماضي، اقتيد البشير من سجن كوبر القومي إلى مقر نيابة مكافحة الفساد جنوبي الخرطوم وسط إجراءات أمنية مشددة.
وظهر لأول مرة منذ عزله في 11 أبريل/نيسان، ووجهت نيابة مكافحة الفساد في التحقيقات المالية بالخرطوم للبشير تهما تندرج تحت مواد النقد الأجنبي والثراء الحرام ومخالفة أمر الطوارئ وحيازة نقد سوداني يتجاوز المبلغ المسموح به.