قال الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، إنه ينبغي على نظيره الفرنسي التراجع عن تصريحاته التي أدلى بها مؤخرا بشأن حرائق الأمازون قبل إجراء حديث معه.
وبحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الجمعة، فقد صرح بولسونارو، أنه سيتحدث مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بشأن الحرائق التي طالت الغابات التي توصف بـ"رئة الأرض".
وكرر الرئيس البرازيلي مطالبه إلى "عزيزنا ماكرون" الخاصة بتصريحاته الأخيرة بشأن الحرائق، قائلا إنه يجب أن يتراجع عن توجيه الإهانات له.
ومنذ أيام، دخل الرئيسان في سجالات حادة وغير مألوفة في إطار العلاقات بين زعماء الدول.
واتهم ماكرون بولسونارو، الذي ينتمي لليمين المتشدد في بلاده، بالكذب بشأن تعهدات البرازيل في ملف البيئة.
ومن جانبه، نشر الرئيس البرازيلي صور سخر فيه من زوجة الرئيس الفرنسي، بريجيت وعمرها.
ودان ماكرون التصريحات "القليلة الاحترام" الصادرة عن بولسونارو بحق زوجته بريجيت.
ويأتي هذا التطور على خلفية الحرائق التي تستعر في غابات الأمازون في البرازيل، والتي باتت تتصدر السياسة الدولية، في وقت تزايدت الدعوات إلى إنقاذ "رئة الأرض".
وفي وقت لاحق، قال بولسونارو إنه ليس لدى أوروبا ما تعلمه لنا بشأن البيئة، مؤكدا بعد حديثه مع ميركل على خطته المثيرة للجدل بشأن الاستغلال المستدام لغابات الأمازون.
وخلال قمة السبع التي اختتمت في فرنسا الأسبوع الماضي، أعلن ماكرون أن المجموعة ستتبرع بمبلغ 20 مليون دولار للمساعدة في إخماد الحرائق.
وعلى الفور، رفض الرئيس البرازيلي جايير بولسونار الأمر، متحدثا عن امتلاك ماكرون عقلية "استعمارية"، لكنه سرعان ما تراجع عن موقفه، شريطة وضع المبالغ المالية المرصودة تحت تصرف البرازيل.
وتظهر البيانات الرسمية البرازيلية أن آلاف الحرائق اندلعت في غابات الأمازون، الخميس، وهو يوم المنع الأول الذي أعلنته السلطات بحق عمليات الحرق التي تتم في حوض الأمازون.
وذكرت السلطات في الأسابيع الأخيرة، أن الحرائق في الغابات المطيرة وصلت إلى مستويات قياسية، حيث اندلع نحو 87 ألف حريق منذ بداية العام الجاري.