الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - قتيلان من الحشد الشعبي في غارة "مجهولة" قرب حدود سوريا

قتيلان من الحشد الشعبي في غارة "مجهولة" قرب حدود سوريا

الساعة 09:11 مساءً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

 قتل عنصران من ميليشيا الحشد الشعبي العراقية وأصيب آخر بجروح، الأحد، باستهداف طائرتين مسيرتين مجهولتين مواقعهم على الحدود العراقية السورية في غرب البلاد، بحسب بيان.

وأعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي في بيانها "استشهاد مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد الشعبي وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار".

وأضافت أن الطائرتين "مجهولتان" واستهدفتا نقطة ثابتة للحشد على بعد 15 كم من الحدود العراقية السورية. وأدت الضربة أيضاً إلى احتراق عربتين.

ونشر الحشد عبر حسابه على "تلغرام" صوراً تظهر عربات محترقة وقد تعرضت لأضرار كبيرة.

واللواء 45 تابع، بين ألوية عدة لـ"كتائب حزب الله" العراقي، الذي تصنفه الولايات المتحدة في لائحة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وتأتي هذه الضربة بعد أسابيع من غموض أحاط بانفجارات وقعت في مخازن صواريخ تابعة للحشد الشعبي في العراق، وحمل الأخير الولايات المتحدة مسؤوليتها، ملمحاً في الوقت نفسه إلى ضلوع إسرائيل فيها.

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي إلى انفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، كان آخرها الثلاثاء في مقر قرب قاعدة بلد الجوية حيث تتمركز قوة أميركية، شمال بغداد.

وتحدثت تقارير عن تورط إسرائيل في تلك العمليات، من دون ان يصدر أي اتهام مباشر بهذا الصدد، ومن دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.

وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، المدرج على اللائحة السوداء للولايات المتحدة بسبب عدائه العنيف للوجود الأميركي، اتهم القوات الأميركية، الأربعاء، بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".

واتهم المهندس الأميركيين "بإدخال 4 طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية"، مهددا بأن يتعامل الحشد الشعبي مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه بدون علم الحكومة العراقية، على أنها "طائرات معادية".

وخفف رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقية، الخميس، من حدة هذه الاتهامات.

فمع أنه قال إن "التحقيقات الأولية" كشفت أن الحوادث كانت "بعمل خارجي مدبر"، أكد أن "التحقيقات ستستمر للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها".

وفي المقابل نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاتهامات.

وقال متحدث باسم الوزارة ردا على سؤال لوكالة فرانس برس: "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرا"، مؤكدا أن الوجود الأميركي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتشددين.

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أصدر قبل ايام قرارا ب"إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية من الاستطلاع، والاستطلاع المسلح، والطائرات المقاتلة، والطائرات المروحية، والطائرات المسيرة بكل أنواعها لجميع الجهات العراقية وغير العراقية".