كشف مصدر مطلع، يوم الأربعاء، تفاصيل الزيارة التي يجريها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآاني إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ“إرم نيوز“، إن ”قآاني وصل إلى العاصمة بغداد يوم الثلاثاء، وأجرى سلسلة لقاءات مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بالإضافة إلى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض“.
وأضاف أن ”الحوارات مع هذه الأطراف تركزت على ضرورة وقف استهداف السفارة الأمريكية من قبل بعض المجموعات، وضرورة عمل الفصائل المسلحة على تعقب الجماعات التي تنفذ تلك العمليات، وإجراء حوار معها، لما يمثله هذا الاستهداف من حرج لإيران، وللأطراف العراقية“.
وأشار إلى أن ”قآاني أبلغ مختلف الأطراف بأن هذا الاستهداف لا يصب في مصلحة إيران، خاصة وأن القوات الأمريكية ماضية في برنامج الانسحاب، والآمال الحاصلة بشأن بدء حوارات بين إيران والولايات المتحدة تتعلق بالاتفاق النووي، مع وصول الرئيس الحالي جو بايدن، ما يعني ضرورة الالتزام بهدنة تستمر على الأقل لمدة أربعة أشهر“، وفق المصدر.
ولفت إلى أن ”قآاني رفض هذا الاستهداف، وتبرأ منه“.
وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد، مساء الأحد، إلى قصف بأكثر من ثمانية صواريخ، صدت منظومة دفاع أمريكية بعضها.
ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة للتحالف الدولي، إلى هجمات.
وتتهم واشنطن الفصائل المسلحة العراقية، التي تمولها وتدربها إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أمريكيين.
وعلى الفور، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: ”هاجمت الميليشيات المدعومة من إيران مرة أخرى بشكل صارخ وتهور في بغداد، مما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين“.
وأضاف: ”يستحق شعب العراق محاكمة هؤلاء المهاجمين، يجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين أن يكفوا عن أعمالهم المزعزعة للاستقرار“.