أطلقت كوريا الشمالية، الجمعة، "مقذوفين غير محددين" سقطا في البحر، وفق ما أعلنته هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي، في تجربة جديدة تعد سادس عملية من نوعها خلال ثلاثة أسابيع.
وقالت هيئة الأركان إن المقذوفين أطلقا من جوار مدينة تونجتشون في إقليم كانغوون بجنوب شرق كوريا الشمالية وحلقا على مسافة نحو 230 كلم قبل أن يسقطا في بحر اليابان.
وأضافت أن "الجيش يراقب الوضع تحسبا لحصول عمليات إطلاق أخرى فيما نحافظ على جاهزيتنا".
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن، السبت الماضي، قيام الجارة الشمالية بإطلاق مقذوفين لم تحدد طبيعتهما إلى البحر قبالة ساحلها الشرقي، حسب وكالة يونهاب للأنباء.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون اعتذر عن إطلاق صواريخ قصيرة المدى، وأن الاختبارات التي يقوم بها ستتوقف عند انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها واشنطن وسيؤول.
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي مطلع أغسطس/آب الجاري أن هذه العمليات تشكل "تحذيرا جديا" موجها إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بسبب التدريبات العسكرية المشتركة التي يجريها البلدان.
وتندد بيونج يانج بهذه المناورات العسكرية السنوية التي تعتبرها تدريبات تمهيدا لغزوها، غير أنها كانت تمتنع عن تنفيذ تجارب خلالها.
وحذرت من أن بدء المناورات من شأنه أن يحول دون استئناف محادثاتها مع الولايات المتحدة حول ترسانتها من الأسلحة النووية.
وفي السياق ذاته، أصدرت "لجنة إعادة التوحيد السلمي للبلاد" التابعة لسلطات كوريا الشمالية، الجمعة، بيانا أعلنت فيه أنها ترفض تصريحات أدلى بها رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، الخميس، حول عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلن مون، في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى تحرير كوريا من الاحتلال الياباني (1910-1945)، أن هدفه هو "التوصل إلى السلام وإعادة التوحيد بحلول 2045" بالرغم من انتهاء ولايته الرئاسية عام 2022 في البلد الذي لا يسمح بأكثر من ولاية واحدة.
واتهمت اللجنة الكورية الشمالية سيؤول بتحمل مسؤولية تجميد المحادثات الكورية وعدم تطبيق "إعلان بانمونجوم التاريخي".
وأُقر الإعلان خلال لقاء بين كيم وترامب في بلدة بانمونجوم في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.