بدأت ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" التي احتجزت في جبل طارق منذ الرابع من يوليو/تموز الاستعداد للمغادرة الجمعة، بعد أن سمحت لها السلطات بذلك.
وقال رئيس وزراء حكومة جبل طارق فابيان ريكاردو إن "السفينة الإيرانية (جريس 1) بإمكانها المغادرة عندما تكون مستعدة بداية من اليوم الجمعة".
وأضاف أن المحكمة العليا ستنظر في أي محاولة أمريكية لمنع ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" من المغادرة.
وأشار إلى أنه لا يعتقد أن الناقلة سينتهي بها المطاف في سوريا، متوقعا أن تلتزم إيران بما قالته.
وأكدت إيران خطيا أن حمولة "جريس 1" ليست متوجهة إلى سوريا التي تخضع لحظر أوروبي.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام إيرانية أن ناقلة النفط يجري رفع علم جديد عليها وإعدادها للإبحار إلى البحر المتوسط.
واحتجزت قوات مشاة البحرية البريطانية الناقلة، أوائل شهر يوليو/تموز، قبالة جبل طارق في البحر المتوسط، للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا، في عملية ذكر مصدر قضائي أنها قد تكون أول اعتراض من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وبدأ تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية في مايو/أيار 2011، وتخضع أيضا إيران لعقوبات أمريكية تهدف إلى وقف جميع صادراتها النفطية.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه واشنطن إلى بناء تحالف بحري في الخليج لحماية الملاحة التجارية مع زيادة وتيرة العمليات ضد السفن وناقلات النفط الأجنبية خلال الفترة الماضية.
ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.