اعتقلت السلطات الإيرانية، الأحد الماضي، باحث الأنثروبولوجيا كميل أحمدي، وهو بريطاني من أصل إيراني، في منزله بالعاصمة طهران، بحسب ما كشفت عنه زوجته، الأربعاء، في ظل صمت السلطات البريطانية حتى الآن.
وقالت شفق رحماني لـ"راديو فردا" في نسخته الإنجليزية، إن زوجها الذي يحمل الجنسية البريطانية، لم توجه إليه تهمة رسمية بعد، لكن النيابة العامة في سجن إيفين -سيء السمعة- قالت إن أحمدي يواجه سلسلة اتهامات متعلقة بأنشطته حاليًا.
ويقيم كميل أحمدي، المولود في مدينة مهاباد، بالعاصمة طهران، واكتسب شهرته بسبب أعماله البحثية التي تناولت قضايا مثيرة للجدل، من بينها زواج الأطفال.
وأوضحت زوجته لـ"راديو فردا" أنه حصل على الجنسية البريطانية منذ 25 عامًا، لكنه كان يعيش في إيران منذ 15 عامًا.
ويعتبر أحمدي خبيرا معروفا دوليًا، إذ نشر في يونيو/حزيران 2015 دراسة ترجح أن عشرات الآلاف من الإيرانيات خضعن للختان.
ولم تعلق بريطانيا حتى الآن على أمر اعتقال الباحث مزدوج الجنسية، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين المملكة المتحدة وإيران بعد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق بداية يوليو/تموز، ورد إيران باحتجاز سفينة بريطانية.
وكان القضاء الإيراني حكم في 10 سبتمبر/أيلول 2016 على البريطانية من أصل إيراني نازانين زاخاري راتكليف، بالسجن لمدة 5 سنوات، بزعم التجسس.
بدأت أزمة نازانين عندما كانت تستعد للسفر إلى بريطانيا برفقة ابنتها البالغة من العمر عامين، بعد زيارة عائلية في إيران، حيث ألقى الحرس الثوري الإرهابي، القبض عليها في أبريل/نيسان 2016.
وبعد قضاء نازانين، التي تدير مشروعا مع مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية، أكثر من عام دون تهم محددة، أيدت المحكمة العليا الإيرانية حكما بحقها يقضي بسجنها لمدة 5 سنوات.
وعلى الرغم من أن الأسباب الحقيقية وراء سجن نازانين لا تزال غامضة، إلا أن الحرس الثوري اتهمها بمحاولة تنسيق "انقلاب ناعم" على نظام طهران.