أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفضه أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر المائية.
وجدد السيسي خلال اتصال مع سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، الأربعاء، التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق باستئناف المفاوضات الثلاثية لبلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن الرئيس الجنوب إفريقي أعرب عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة للعمل على حلحلة الموقف الحالي، والوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق كذلك إلى التباحث حول بعض موضوعات التعاون الثنائي بين مصر وجنوب إفريقيا، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي.
وكان البرلمان الإثيوبي قرر مناقشة مشروع قرار يطالب باتخاذ موقف عادل في مفاوضات سد النهضة، بما يحفظ حقوق مصر وإثيوبيا والسودان، خاصة بعد قيام أميركا بخفض المساعدات الخارجية لأديس أبابا بنحو 100 مليون دولار قبل شهرين.
تحفظ مصري
وتعليقاً على هذا التغير الإثيوبي، تحفظ مسؤولون مصريون في الرد على تلك الخطوة الجديدة الآتية من أديس أبابا، مؤكدين لـ"العربية.نت" أن إثيوبيا وعدت كثيرا بتغيير موقفها وإبداء مرونة في المفاوضات عبر وسائل الإعلام المختلفة، لكنها عاودت في كل مرة التعنت خلال الاجتماعات الرسمية، ممسكة بشروطها التي تضر بمصالح مصر والسودان.