مازالت القيادة الأميركية مستمرة بسياسات تضييق الخناق على النظام في سوريا بأساليب كثيرة أهمها فرض العقوبات بين الحين والآخر.
فقد أرجع مسؤول بالخارجية الأميركية ما يجري إلى أن النظام السوري كان السبب وراء فظائع لا حصر لها، إضافة إلى استخدامه بشكل متكرر للأسلحة الكيمياوية، ودعوته للقوات الإيرانية والروسية، الأمر الذي ساهم في تهديد جيرانه، وهو ما يمثل خطراً قاتماً على المنطقة بأكملها.
لا علاقات مع الأسد
وأضاف المسؤول في حديث له مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن أميركا تحث جميع الدول على عدم إعادة العلاقات الدبلوماسية أو التعاون الاقتصادي مع النظام السوري أو تطويرها.
كما أكد أن أي محاولة لإعادة العلاقات أو تطويرها دون معالجة فظائع النظام ضد الشعب السوري، تقوض الجهود المبذولة لتعزيز المساءلة والتحرك نحو حل دائم وسلمي وسياسي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
إلى ذلك، ختم قائلاً إنه يجب على بشار الأسد ونظامه اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لإنهاء حملة العنف ضد الشعب السوري، وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 بصدق أو مواجهة العزلة الدبلوماسية والاقتصادية المستمرة.
تاج العقوبات.. قانون قيصر
يذكر أن واشنطن كانت قد صعدت من ضغوطها السياسية على مختلف الأطراف وخصوصاً على روسيا وإيران حليفتي النظام، لوقف جهود الأولى التي سعت إلى استثمار تدخلها العسكري لفرض تصورها الخاص، ومنع إيران من التموضع في سوريا وإخراجها منها في نهاية المطاف.
كما توالت عقوباتها الاقتصادية على دمشق وتوجتها بـ"قانون قيصر" الذي بدأ تطبيقه في يونيو/حزيران الماضي، وبحزمة العقوبات الأخيرة التي طالت شخصيات سياسية وعسكرية وكيانات سورية.