الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - محللون: واشنطن وطهران تتفاوضان سرا لتفادي الحرب

محللون: واشنطن وطهران تتفاوضان سرا لتفادي الحرب

الساعة 10:35 مساءً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

أكد محللون غربيون أن هناك مفاوضات سرية جارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لتفادي الحرب، مشيرين إلى أن البلدين يتفاوضان من خلال وسطاء لإيجاد طريقة للخروج من الأزمة الراهنة.

ونقلت مجلة "لونوفل أوبسيرفاتور" الفرنسية عن الدبلوماسي الفرنسي السابق لدى إيران فرنسوا نيكولو قوله إن: "الولايات المتحدة وإيران اللتين تعملان منذ أشهر في مواجهة دبلوماسية واقتصادية تفضلان استخدام قنوات الاتصال غير المباشرة لنقل الرسائل".

وأوضح نيكولو أن هذه المفاوضات تحتاج إلى طرف ثالث كدولة محايدة للعب دور الوسيط.

واعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن دور هذه الدولة الثالثة مهم للغاية لأن الاتصالات المباشرة أصبحت نادرة بشكل متزايد، لافتاً إلى أن العقوبات التي فرضها الأمريكيون في 31 يوليو/تموز على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كانت نتيجة محاولة الأخير عرقلة هذه المفاوضات.

ولفت نيكولو إلى ما ذكرته مجلة "ذا نيويوركر" الأمريكية بأن السيناتور الجمهوري راند بول التقى ظريف في مدينة نيويورك في منتصف يوليو/تموز الماضي، على هامش زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمم المتحدة لدعوته إلى البيت الأبيض بموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقا للدبلوماسي الفرنسي فإن هذا الاقتراح، الذي رفضه ظريف، أدى إلى فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني، كما أن رفض دعوته إلى البيت الأبيض عمّق الأزمة.

ورأى نيكولو أنه على الرغم من العقوبات على ظريف، فإنه لن يتم استبعاده من المفاوضات.

من جانبه، قال الباحث بمعهد مونتاني الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط دومينيك مويزي: "إن الأولوية الأولى لإيران هي بقاء نظامها".

وأوضح أنه "تحقيقا لهذه الغاية، فإن استراتيجية الردع التي تزعمها إيران هي هجوم متعمد لرفع العقوبات والجلوس على طاولة المفاوضات، وهو ما تريده واشنطن ولكن الاختلاف في أجندة كل منهما"، بحسب ما نقلت صحيفة "ويست فرانس".

طاولة المفاوضات ووفقا للباحث الفرنسي فإن مستشاري ترامب المؤثرين يرون ضرورة تغيير النظام الإيراني ويذكرون ذلك علنا، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يريد المساومة على بقائه في السلطة بهذه التهديدات.

  وأوضح مويزي أن طهران تنوي أيضا زرع الانقسامات وتعزيز التناقضات الموجودة بشكل عام في المعسكر الغربي، على سبيل المثال بريطانيا بزعامة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون الذي تتقارب رؤيته مع ترامب من جهة وألمانيا وفرنسا من جهة أخرى اللتين ترفضان الانضمام إلى القوة البحرية العسكرية في مضيق هرمز.

وقال الباحث الفرنسي: "إن ما أسماه السياق المتفجر لا يريد أي طرف التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى صراع حقيقي"، مشددا على ضرورة احترام الإيرانيين- قبل كل شيء- قواعد القانون الدولي والحفاظ على مبدأ حرية الملاحة والحفاظ على مضيق هرمز بأن يظل مفتوحا أمام الجميع.

والأولوية الثانية هي العودة للجلوس على طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني بالضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق جديد للتوقف عن تدخله.