تعتزم شركة "آنت جروب" التابعة لمجموعة "علي البابا" القابضة الصينية المضي قدماً نحو تنظيم طرح عام أولي ربما يتم تسجيله على أنه الأكبر في التاريخ، وذلك بعد أن تم تقييم الشركة على أنها أكبر شركة مالية في العالم متفوقة بذلك على كافة نظرائها من الشركات الغربية مثل "باي بال" و"ماستر كارد" وغيرهما.
وقدمت الشركة الصينية أوراقها لإدراج أسهمها في بورصتي هونغ كونغ وشنغهاي، وبحسب الوثائق المودعة لدى السلطات المالية فإن الشركة تتطلع إلى جمع 35 مليار دولار على الأقل من خلال الطرح العام الأولي الذي يقوم على تقييمها بمبلغ 250 مليار دولار.
وبحسب تقرير نشرته شبكة "ماركت ووتش" المتخصصة بأخبار أسواق المال والأعمال على الإنترنت، اطلعت عليه "العربية.نت"، فإن ثمة خمس حقائق تميز شركة (Ant Group) العملاقة عن غيرها من شركات المدفوعات العالمية، وهي كالتالي:
أولاً: الشركة عبارة عن إمبراطورية مالية ضخمة، فعلى عكس الشركات الغربية المنافسة فإن منصة "آنت" تلامس جميع جوانب الحياة المالية للفرد تقريباً، وتتجاوز "باي بال" و"أبل باي" وغيرهما، حيث تقدم خدمات لكل شيء من المدفوعات إلى الائتمان إلى التأمين إلى الاستثمارات، وكل هذا عبر منصة واحدة على الهاتف النقال وهي (Alipay). وتشير أحدث البيانات إلى أن تطبيق (Alipay) يضم أكثر من مليار مستخدم نشط سنوياً و711 مليون مستخدم نشط شهرياً.
ثانياً: ثمة علاقة محكمة ووثيقة بين "آنت غروب" ومجموعة "علي البابا" القابضة التي تمتلك في الشركة حصة 33%، وتتعاون "آنت" و"علي بابا" في القضايا المتعلقة بالعمل. وقالت الشركة في ملفها: "نحن مع علي بابا نبني البنية التحتية للتجارة والخدمات".
ثالثا: حققت شركة (Ant) إيرادات مالية بلغت 120.6 مليار يوان (17.7 مليار دولار أميركي) في العام 2019، ارتفاعاً من 85.7 مليار يوان صيني في العام السابق. وأضافت الشركة 8.9 مليار يوان كإيرادات من تكنولوجيا التأمين و17 مليار يوان من تكنولوجيا الاستثمار.
رابعاً: يوجد العديد من المنافسين العالميين العمالقة لشركة (Ant) ممن يشكلون ضغوطا عليها في السوق، ومن أبرز هؤلاء المنافسين شركة (Tencent Holdings Ltd) التي تدير منصة (WePay)، لكن الخبراء الماليين يشيرون إلى أن التهديد التنافسي ليس كبيراً، حيث إن (Ant) أضخم بكثير من منافسيها في السوق.
خامساً: في حين أن أسهم "علي بابا" مدرجة في الولايات المتحدة وهونغ كونغ، فإن شركة (Ant) تهدف إلى إدراج مزدوج لأسهمها في هونغ كونغ وشنغهاي وسط توترات بين الولايات المتحدة والصين. فيما تتطلع حكومة الولايات المتحدة إلى فرض قيود أكثر صرامة على الشركات الصينية المدرجة في البورصات الأميركية.