قال متحدث باسم دائرة الأراضي والأملاك في دبي، إن معدل إقبال المستثمرين من السعودية على الاستثمار في سوق عقارات دبي زاد خلال الآونة الأخيرة على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة "كوفيد 19".
وأوضح المتحدث أن الدائرة وثقت 1466 صفقة شراء عقارية أبرمها 1004 مستثمرين سعوديين بقيمة إجمالية بلغت ملياري درهم منذ بداية العام الجاري، وفقا لما نقلته صحيفة "البيان".
وبذلك يحافظ المستثمر السعودي على المركز الأول ضمن قائمة أعلى المستثمرين العرب والثاني خليجياً والرابع عالمياً في قوائم الأعلى استثماراً في عقارات دبي.
وأشار المتحدث إلى أن المستثمر السعودي مطمئن عموماً إلى جدوى استثماراته في دبي ومطمئن إلى أنه سيجني عائداً استثمارياً مجزياً، لذلك يواصل السعودي اقتناص الفرص الاستثمارية في السوق العقارية محافظاً على مكانته التاريخية المتقدمة في مجال الاستثمار العقاري في دبي، وثقته بالامتيازات الهائلة التي توفرها الإمارة، وما تقدمه من فرص فريدة على مستوى العالم. ومن المتوقع أن يتعزز هذا النهج في الأشهر المتبقية من العام بفضل الحوافز والتسهيلات التي طرحتها الحكومة خلال الأشهر الماضية.
وتركزت استثمارات السعوديين في عقارات الشقق السكنية في عدة مناطق، أبرزها مناطق دبي مارينا، وداون تاون دبي، وجي إل تي، ودبي سبورت سيتي، أما فيما يتعلق بالفلل السكنية فتتركز في مناطق دبي لاند، وجميرا، وسبرينغ المرابع العربية، وبالم جميرا، والفرجان، وجزيرة جميرا. إلا أن اللافت أن تلك الاستثمارات تركزت في الشقق السكنية، إذ إن غالبية السعوديين يستثمرون في شراء الشقق، أما حصة محبي الاستثمار في الفلل فتبلغ 20%.
ويشهد مشروع "جميرا فلج سيركل" في الآونة الأخيرة، إقبالاً ملحوظاً من المستثمرين السعوديين، سواء لشراء وحدات سكنية لغرض الاستثمار، أو للمشاركة في تطوير مشاريع قيد الإنجاز بهدف بيعها في السوق الثانوي. ويعد المشروع، الذي تمتلكه نخيل العقارية ويضم عشرات المطورين الفرعيين، واحداً من المشاريع السكنية الشهيرة في دبي ويتمتع ببنية تحتية متكاملة ومرافق وخدمات متنوعة ومتعددة.
وفي أحدث صفقات البيع والشراء في المشروع، قام مستثمر سعودي ببدء عمليات تطوير أحد الأبراج السكنية في إطار شراكة مع مستثمر إماراتي مناصفة بنسبة 50% لكل منهما، وتبلغ قيمة المشروع 165 مليون درهم، ويتكون من 29 طابقاً تضم 186 وحدة سكنية.
ويستثمر آلاف السعوديين في السوق العقاري بدولة الإمارات، وفي الوقت عينه تطور شركات إماراتية مدناً ومشروعات ضخمة في ربوع المملكة، في ترجمة بليغة لتعاضد السعودي والإماراتي اقتصادياً، فتزيد صلابة ومتانة المشتركات والروابط التاريخية بين الأشقاء.
ويتزايد حجم الإقبال السعودي على الاستثمار في السوق العقاري بدولة الإمارات عموماً، وفي دبي على نحو خاص، ويبرز ذلك في المؤشرات التصاعدية للصفقات وقيمتها وإعدادها.
ويبرز المستثمر السعودي في صدارة المشهد العقاري ولاعباً مهماً في حركة الصفقات العقارية بيعاً وشراء، وقد تجاوز حجم استثمارات المواطنين من السعودية خلال الفترة من عام 2002 وحتى نهاية 2018 سقف الـ 89 مليار درهم بحسب تحليلات لبيانات اقتصادية معلنة.