رحّبت سلطة عُمان، الأحد، باتفاق السلام المعلن بين البحرين وإسرائيل، وذلك في تصريح رسمي نقله التلفزيون الرسمي التابع للسلطنة.
وأكد الخبر أن سلطنة عمان ترحب بالمبادرة التي اتخذتها البحرين في إطار حقوقها السيادية والإعلان الثلاثي المشترك حول العلاقات مع إسرائيل.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بياناً عن السلطنة، أكد ترحيبها بالمبادرة وأملها في أن يكون هذا التوجّه رافداً عملياً ينصب إلى تحقيق السلام الهادف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يجسد مبدأ حل الدولتين.
وجاء في النص: "رحبت سلطنة عُمان بالمبادرة التي اتخذتها مملكة البحرين الشقيقة في إطار حقوقها السيادية والإعلان الثلاثي المشترك حول العلاقات مع إسرائيل، وتأمل أن يكون هذا التوجه الاستراتيجي الجديد الذي اختارته بعض الدول العربية رافداً عملياً ينصب نحو تحقيق السلام المبني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يجسد مبدأ حل الدولتين، كما تنص عليه المواثيق والقرارات العربية والأممية، ويعكس في نفس الوقت تطلعات ومطالب جميع الدول والشعوب المحبة للسلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع".
يشار إلى أن بياناً ثلاثياً بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل كان أفاد الجمعة الماضي، أنه تم الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البحرين وإسرائيل.
فقد تلقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، اتصالاً هاتفياً اليوم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بمشاركة رئيس وزراء دولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، أكد خلاله على "ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة"، مشيداً بـ"الدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأميركية وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام وإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز السلم الدولي".
ملك البحرين ونتنياهو
ملك البحرين ونتنياهو
وخلال المكالمة، وجّه ترمب الدعوة لمملكة البحرين للمشاركة في مراسم التوقيع على اتفاقية السلام التي ستقام في البيت الأبيض بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
كما صدر بيان ثلاثي بحريني - أميركي - إسرائيلي، جاء فيه أن الملك حمد بن عيسى وترمب ونتنياهو اتفقوا خلال المكالمة الهاتفية "على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين".
وأضاف البيان حينها: "تعتبر هذه الخطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث إن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة".
إلى ذلك، عبّرت الولايات المتحدة عن "تقديرها لمملكة البحرين لاستضافتها الورشة التاريخية "الازدهار من أجل السلام" في المنامة بتاريخ 25 يونيو/حزيران 2019، والتي كان هدفها دعم السلام والكرامة والفرص الاقتصادية للشعب الفلسطيني. وسوف تستمر جميع الأطراف في جهودها بهذا الاتجاه لتحقيق حل عادل وشامل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ولتمكين الشعب الفلسطيني من إطلاق جميع إمكانياته وعلى أكمل وجه".
فيما أكدت إسرائيل أنه "وكما جاء في رؤية السلام، سيتمكن جميع المسلمين أن يأتوا بسلام للصلاة في المسجد الأقصى، وسوف تبقى جميع المواقع المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام جميع المصلين السلميين من مختلف الأديان".
15سبتمبر/أيلول
من جانبها، قبلت البحرين دعوة ترمب لحضور مراسم توقيع الاتفاقية بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول الجاري في البيت الأبيض، حيث سيقوم كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني بتوقيع إعلان السلام.
وتعليقاً على الموضوع، قال مستشار ترمب جاريد كوشنر، إن اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل سيشمل تبادل فتح السفارات.
أما البيت الأبيض فأعلن أن "الأطراف اتفقت على مواصلة جهدها للتوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة".
وأضاف البيت الأبيض أن ملك البحرين ونتنياهو عبرا عن شكرهما لدور ترمب في التوصل للاتفاق.