الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - الفصول الأربعة.. خطة إسرائيلية للحرب على غزة

الفصول الأربعة.. خطة إسرائيلية للحرب على غزة

الساعة 11:08 صباحاً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

بعد ساعات من كشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل خطة أطلق عليها "الفصول الأربعة" لتعزيز جاهزيته لـ"معركة محتملة" في قطاع غزة، جاء حادث تسلل فلسطيني عبر السياج الأمني المحاذي لجنوب القطاع انتهى باستشهاده وإصابة 3 إسرائيليين.

الحادث أكد هشاشة الأوضاع على جانبي الحدود، وطرح علامات استفهام عن مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي.

ففي تسجيل فيديو قرب الحدود مع غزة، كشف أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، تفاصيل خطة أطلق عليها "الفصول الأربعة" لتعزيز جهوزية الجيش لـ"معركة محتملة" في قطاع غزة.

وقال، في تصريح متلفز نشره عبر صفحته على تويتر "رسالتي من حدود غزة عن خطة الفصول الأربعة لتعزيز الجهوزية لمعركة محتملَة في القطاع".

وأعلن أن الخطة وصلت ذروتها في تمرين فرقة غزة الذي انتهى صباح الأربعاء، في إشارة إلى مناورات واسعة للجيش الإسرائيلي على حدود غزة.

وادعى أن الحديث عن خطة تهدف لتحقيق إنجازات عسكرية مهمة بوقت قصير، وبالمقابل إحباط وتدمير قدرات العدو وتعزيز إجراءات حماية الجبهة الداخلية.

وأنهى جيش الاحتلال، الأربعاء، مناورة عسكرية واسعة النطاق، بدأها قبل أيام في مدينة عسقلان ومناطق غلاف غزة.

ووفقاً لموقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الحديث يدور عن مناورة تدريبية أجرتها فرقة غزة المسؤولة عن حماية الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، بهدف رفع كفاءة وجهوزية الجيش الإسرائيلي.

ويجري لواء جفعاتي بالجيش الإسرائيلي تدريبات نوعية خاصة لقادته للتصرف في حال نشوب حرب مع قطاع غزة.

وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن التدريبات مدتها 4 أيام (من الإثنين حتى الخميس)، ويخضع قادة اللواء بدءاً من قائده العقيد ايتسيك كوهين إلى مستوى قائد الفرقة في كل كتيبة لتدريبات متنوعة، ويأتي لإعداد القيادة العليا للحرب المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن التدريبات تجري في قاعدة كيتزيوت، وهي ضمن مخطط تدريبات القيادة الجنوبية لتدريب جميع الجنود والقادة على القتال القادم مع قطاع غزة.

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الشهر الجاري، التلويح بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة في حال عدم نجاح التهدئة مع الفصائل الفلسطينية.

أحدث تهديد من نتنياهو جاء في 23 من يوليو/تموز الجاري، إذ قال "نعمل على تحقيق التهدئة، ولكننا نستعد لشن معركة، أي عملية عسكرية واسعة النطاق ستسدد ضربة لحماس والإرهاب، هذه ستكون ضربة عسكرية غير مسبوقة".

 تسلل واشتباك يرفع سخونة الأحداث 

إعلان جاهزيته بدا موضع تساؤل مع الحدث الأمني الذي شهدته منطقة السياج الفاصل، فجر الخميس.

في أحدث تفاصيل، وفق إعلان الجيش الإسرائيلي، فإن قوة إسرائيلية رصدت مسلحا تسلل عبر السياج الحدودي، ورغم ذلك نجح بمباغتة القوة وأصاب ضابطا وجنديين اثنين بجروح قبل أن يتمكن الجنود من قتله.

وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية": إن طائرات مسيرة للاحتلال الإسرائيلي قصفت موقعا بمحيط مخيم العودة في خزاعة، شرقي خان يونس، بعد قليل من سماع إطلاق نار، ومشاهدة ما لا يقل عن 30 قنبلة إنارة في سماء المنطقة.  

وأضاف المصدر أن الأحداث بدأت الساعة 2:00 فجرا بالتوقيت المحلي، تخلل ذلك سماع إطلاق نار وقنابل إضاءة تخللها الغارة الإسرائيلية، دون اتضاح تفاصيل ما يجري. 

ولاحقا تحدث سكان محليون لـ"العين الإخبارية" بأن منفذ الاشتباك شقيق شهيد مبتور الساقين قتلته إسرائيل خلال مشاركته في مسيرات العودة، دون تأكيدات رسمية.

مسألة وقت

ورأى الدكتور صادق أمين، الكاتب والمحلل السياسي، أن سيناريوهات الحرب الرابعة واردة جدا على غزة، والمسألة مسألة وقت.

وأضاف في حديثه لـ"العين الإخبارية" "صحيح أن تصريحات نتنياهو ربما يكون لها علاقة بالعملية الانتخابية، لكن البيئة في المنطقة متهيئة لحرب على غزة، خاصة أن الأمور وصلت إلى نهايتها فيما يتعلق بقدرة الناس على تحمل التداعيات الاقتصادية لـ13 سنة من الحصار المشدد".

وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم فعليا بتنفيذ تفاهمات التهدئة المتعلقة بوقف الأنشطة الخشنة في مسيرة العودة، وبات الاستنزاف في المسيرة مستمر، وفي كل مرة هناك تلويح من الفصائل بالرد، وهذا يمكن أن يحدث في أي لحظة، كما يمكن أن تبادر إسرائيل تحت ذرائع متعددة لتنفيذ عملية اغتيال يمكن أن تفجر الأمور".

ورأى أن علاقة بعض الفصائل الفلسطينية مع إيران تفتح احتمالات التصعيد أيضا، إذ قد تقدم بعض هذه الفصائل، لا سيما حماس أو الجهاد الإسلامي أو مجموعات أخرى صغيرة تابعة لهما، على شن هجمات لخدمة السياسة الإيرانية، أو البحث عن مخارج لأزمة غزة، ما يعيد سيناريو الحرب بقوة.

وشنت إسرائيل 3 حروب على غزة (2008-2009 و2012 و2014) أسفرت عن استشهاد آلاف الفلسطينيين، وإصابة عشرات الآلاف، فضلا عن التدمير الواسع في المنازل والمصانع والبنى التحتية، وجزء كبير منه لم يعد إعماره حتى الآن.