أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، أنه غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، متمنيا سحب اسمه من التداول.
وقال فِي بيان اليوم (الثلاثاء): إن الاهتمام الدولي المتجدد بلبنان وعلى رأسه مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون وزيارات عدد من المسؤولين الدوليين والعرب يمثل فرصة قد تكون أخيرة ولا يمكن تفويتها لإعادة بناء بيروت، وتحقيق سلسلة إصلاحات يطالب بها اللبنانيون ونحاول تنفيذها منذ سنوات عديدة، وفك العزلة الاقتصادية والمالية بموارد خارجية تسمح بوقف الانهيار المخيف في مرحلة أولى ثم الانتقال تدريجيا إلى إعادة النمو في مرحلة ثانية.
وأضاف: مع شكري لكل من طرح اسمي مرشحا لتشكيل حكومة تتولى هذه المهمة الوطنية الصعبة، إلا أنني لاحظت أن بعض القوى السياسية ما زالت في حال من الإنكار الشديد للواقع، ويرى في ذلك مجرد فرصة جديدة للابتزاز على قاعدة أن هدفه الوحيد هو التمسك بمكاسب سلطوية واهية أو حتى تحقيق أحلام شخصية مفترضة في سلطة لاحقة.
وأعرب الحريري عن أسفه أن هذا ابتزاز يتخطى شركاءه السياسيين، ليصبح ابتزازا للبلد ولفرصة الاهتمام الدولي المتجدد لمعيشة اللبنانيين وكرامتهم.
واعتبر أن المدخل الوحيد هو احترام رئيس الجمهورية للدستور ودعوته فورا لاستشارات نيابية ملزمة عملا بالمادة 53 والإقلاع نهائيا عن بدعة التأليف قبل التكليف.
وأوضح أن كتلة المستقبل النيابية ستسم من نرى فيه الكفاءة والقدرة على تولي تشكيل حكومة تضمن نجاح هذه الفرصة الوحيدة والأخيرة، مضيفا: سنراهن أن تكون هذه الحكومة قادرة شكلا ومضمونا على القيام بهذه المهمة، لنتعاون معها في المجلس النيابي لتحقيق إعادة إعمار بيروت وتنفيذ الإصلاحات اللازمة وفتح المجال أمام المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب لبنان إنسانيا واقتصاديا وماليا واستثماريا
