الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - أياد إيرانية تعبث بأمن البصرة.. تغريدات تفضح نشر الفتنة

أياد إيرانية تعبث بأمن البصرة.. تغريدات تفضح نشر الفتنة

الساعة 11:20 صباحاً (ANN )


على الرغم من أن الغضب العراقي، الذياجتاح محافظة البصرة، خلال الساعات الماضية، إثر مقتل ناشطين، كان رداً على جرائم الاغتيالات التي طالت المنطقة، إلا أن هناك من يوجه أصابع الاتهام إلى أيادٍ إيرانية خفيّة تحرّض على الفتنة في البلاد.

 

 

 

فلم يكد العراق ينتهي، الخميس الماضي، من تشييع الطبيبة والناشطة، ريهام يعقوب، التي اغتيلت مساء الأربعاء وسط البصرة، حتى انتشرت على مواقع التواصل وبين العراقيين لائحة تصفيات جديدة، تضمنت أسماء العديد من الناشطين المدنيين، الذين كان لهم دور في التظاهرات التي انطلقت على مدى أشهر في البلاد، منذ أكتوبر العام الماضي.

وبحسب الناشطين، فإن مقتل الطبيبة العراقية جاء بعد تحرض من وكالة مهر الإيرانية عليها، كما ذكر آخرون أن قيادياً في ميليشيات إيرانية معروفة كان نشر عبر تويتر تغريدات تبعث على الفوضى.

وأكدت المعلومات أن الانفجار الذي وقع في ساحة الحبوبي الجمعة، قد استهدف خيمة المتظاهر "سجاد العراقي"، وهو نفسه من قامت جيوش إلكترونية بالتحريض عليه، بينها شخصيات سياسية.

من البصرة الجمعةمن البصرة الجمعة

فقد نشر علي العلاق القيادي في ميليشيا بدر الإيرانية، في يونيو/حزيران الماضي صور سجاد عبر حسابه في تويتر، وأرفقها بعبارات مشوّهة ومحرّضة.

غضب عارم

يشار إلى أن الغضب كان تصاعد بشدة خلال الساعات الماضية في البصرة بسبب اغتيال الناشطين وسط مطالبات بمحاسبة القتلة، حيث اشتبكت قوات الأمن العراقية، الجمعة، مع محتجين في المحافظة وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم.

كما أفادت مصادر أمنية بأن متظاهرين أضرموا النار بمكتب البرلمان في البصرة، فيما فتحت قوات الأمن النار، في حين كان المحتجون يلقون القنابل الحارقة على المبنى.

السلطات تتعهد بحلول سريعة

بالمقابل، أكد وزير الداخلية عثمان الغانمي، الخميس، مترئساً وفداً أمنياً رافقه أن التقييم الأمني في المحافظة الجنوبية غير مقبول إطلاقاً، مشدداً على ضرورة وضع حلول سريعة حتى لو تطلب الأمر بقاء الوفد في المحافظة للوقوف على أسباب الحوادث الأخيرة.

كما وجه الأجهزة الأمنية بعدم السماح بتجول أي عجلة لا تحمل لوحات والعمل على حجزها فوراً.

مصطفى الكاظمي (أرشيفية- رويترز)مصطفى الكاظمي (أرشيفية- رويترز)

وأمر أيضاً بتشكيل خلية استخبارات بدءاً من اليوم لجمع كافة المعلومات الأمنية ودعم الأجهزة المختصة بها.

سبحة الاغتيالات تكر

يذكر أن الناشطة، ريهام يعقوب، التي اشتهرت بمشاركتها في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد الطبقة الحاكمة، والمحاصصة والفساد في العراق، فضلاً عن سيطرة الميليشيات الموالية لإيران، قتلت الأربعاء، وأصيب ثلاثة آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق هجومية ويستقلون دراجة نارية النار على سيارتهم.

خلال جنازة ريهام يعقوب بالبصرة يوم 20 أغسطسخلال جنازة ريهام يعقوب بالبصرة يوم 20 أغسطس

من تشييع الطبيبة العراقية ريهام يعقوب (أرشيفية- فرانس برس9من تشييع الطبيبة العراقية ريهام يعقوب (أرشيفية- فرانس برس9

من تشييع الطبيبة العراقية ريهام يعقوب (أرشيفية- فرانس برس9من تشييع الطبيبة العراقية ريهام يعقوب (أرشيفية- فرانس برس9

وكانت هذه الحادثة الثالثة هذا الأسبوع التي يستهدف فيها مسلحون ناشطاً سياسياً، بعد مقتل أحد النشطاء وإطلاق النار على أربعة آخرين بسيارتهم في حادث منفصل.

كما بدأت موجة العنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مظاهرات في الشوارع استمرت ثلاثة أيام أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزل المحافظ بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسية.

إلى ذلك، أقال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، مسؤولين في شرطة البصرة والأمن الوطني، الاثنين، وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف، وهدّأ ذلك المتظاهرين حتى أعاد مقتل ريهام يعقوب خروجهم إلى الشوارع.