الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - "آلية الزناد" في وجه إيران.. وبومبيو يحذر الصين وروسيا

"آلية الزناد" في وجه إيران.. وبومبيو يحذر الصين وروسيا

الساعة 12:41 مساءً (ANN)

 

تشهد الأمم المتحدة الخميس يوما استثنائيا، حيث سيقدم لأول مرة طلب تفعيل آلية الإعادة التلقائية لعقوبات شاملة على بلد ما (إيران في هذه الحالة)

فوزير الخارجية الأميركية سيسلم اليوم مندوب اندونيسيا الدائم السفير ديان دجاني، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، الشكوى الأميركية لعدم التزام إيران بالاتفاق النووي والقرار 2231 لتفعيل آلية الزناد او "سناب باك".

 

 

فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الأربعاء أنّه أمر وزير الخارجية بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بأنّ الولايات المتّحدة تطلب تفعيل آلية "سنابّاك" من أجل إعادة فرض كلّ العقوبات الأمميّة على إيران بدعوة انتهاكها التزاماتها النووية.

إخطار مجلس الأمن

وبعيد تصريح ترمب أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ بومبيو سيقصد نيويورك يومي الخميس والجمعة لإخطار مجلس الأمن بذلك.

وبحسب إدارة ترمب، فإنّ رفع العقوبات عن إيران في 2015 مكّنتها من الحصول على عشرات مليارات الدولارات استخدمتها في نشر "الفوضى والدم والرعب" في الشرق لأوسط والعالم أجمع.

يذكر أن آلية "سنابّاك" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 تتيح إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق.

 

بومبيو يحذر الصين وروسيا

بدوره، حذر بومبيو روسيا والصين من تجاهل إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف روسيا والصين بعقوبات إذا رفضتا إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قال بومبيو لقناة فوكس نيوز التلفزيونية "بلا شك".

 

وأضاف "لقد قمنا بذلك بالفعل، حيثما وجدنا أي دولة تنتهك العقوبات الأميركية الحالية، حملنا كل دولة المسؤولية عن ذلك. سنفعل نفس الشيء فيما يتعلق بعقوبات مجلس الأمن الأوسع نطاقا أيضا".

 

عملية فوضوية

يأتي هذا في وقت يرجح دبلوماسيون أن تكون عملية العودة لفرض جميع العقوبات فوضوية لأن روسيا والصين ودولا أخرى تشكك في مشروعية الإجراء الأميركي نظرا لأن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي الذي وصفه ترمب بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق".

ويهدف الاتفاق النووي بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية في مقابل رفع عقوبات عنها، إلا أن واشنطن اتهمتها مرارا بتجاوز بنود الاتفاق وانتهاكها

وردا على ما تصفه الولايات المتحدة بحملة أقصى الضغوط التي تتضمن فرض عقوبات أحادية في محاولة لحمل إيران على التفاوض على اتفاق جديد، تجاوزت إيران حدودا رئيسية بالاتفاق بما يشمل الحد الأقصى لمخزون اليورانيوم المخصب.

يذكر أن الولايات المتحدة هددت بتفعيل بند العودة إلى فرض جميع العقوبات بعدما خسرت محاولة في مجلس الأمن يوم

الجمعة الماضي لتمديد حظر الأسلحة على طهران الذي ينتهي أجله في أكتوبر.

وقال بومبيو إن من المؤسف أن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن امتنعوا عن دعم المساعي الأميركية لتمديد حظر الأسلحة وإن تلك الخطوة "تجعل الأوروبيين أقل أمانا".

يشار إلى أنه بمجرد أن يقدم بومبيو الشكوى الخاصة بإيران إلى مجلس الأمن، سيكون أمام المجلس 30 يوما لتبني قرار بتمديد إعفاء طهران من العقوبات وإلا يُعاد تفعيل العقوبات تلقائيا.

 

وسوف تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة لتمديد الإعفاء من العقوبات.