يمكن لعدوى سابقة بفيروسات البرد الشائعة أن تدرب الجهاز المناعي للتعرف على فيروس كورونا المستجد، وفق دراسة جديدة نشرت في مجلة "ساينس".
ووجدت الدراسة أن الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا التائية T cells، التي تتعرف على فيروسات البرد الشائعة تتعرف أيضًا على أجزاء محددة من فيروس كورونا المستجد، بما فيها أجزاء من البروتين الذي يستخدمه الفيروس للارتباط بالخلايا البشرية وغزوها.
ووفق فريق الدراسة، فإن هذا يفسر لماذا بعض المصابين بكورونا يعانون من أعراض خفيفة فقط.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة دانييلا ويسكوبف، وهي أستاذة مساعدة في معهد "لا جولا" لعلم المناعة في ولاية كاليفورنيا: "لقد تأكدنا الآن أنه لدى بعض الناس، يمكن لذاكرة الخلايا التعرف على بعض أجزاء الفيروس الحالي."
وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة أليساندرو سيت، وهو أيضا أستاذ في معهد لا جولا لعلم المناعة، "إنه من الممكن أن يترجم هذا "التفاعل المناعي" إلى درجات مختلفة من الحماية ضد كورونا، إذ إن وجود خلايا تائية قوية يعطي استجابة أفضل وأقوى.
في الدراسة الجديدة، حلل الباحثون عينات الدم التي تم جمعها من الناس بين عامي 2015 و 2018، قبل أن يظهر كورونا لأول مرة في ووهان، الصين.
وتفاعلت الخلايا من العينات مع أجزاء عديدة من فيروس كورونا الحالي.
يذكر أن فريق من جامعة أكسفورد البريطانية يعمل على لقاح ينتج أجسام مضادة وخلايا تائية T Cells.
وأسفرت المرحلة الأولى من التجارب البشرية عن نتائج واعدة، وأظهرت عينات الدم من المتطوعين الأصحاء أن اللقاح يحفز الجسم على إنتاج الخلايا التائية.