أحدث الكمامات المتربصة بالفيروس "الكوروني" المستجد وأكثرها تطورا وإبعادا لمستخدمها عن الخطر، هي "كائن ذكي" انتشر خبرها سريعا بمعظم العالم، لأن Cliu كما سموها، مختلفة بالكثير والمهم عن غيرها، فهي دائمة الاستخدام وشفافة وذاتية التعقيم، ومزودة بمقياس لجودة الهواء، ومزودة بمايكرو يسمح لمستخدمها بالتحدث مع مجسّ للاستماع، كأنه غواص أو رائد فضاء، وفقا لما يذكره مخترعها الشريك بتصميمها مع الإيطالية Simona Lacagnina المقيمة معه في مدينة باليرمو، عاصمة جزيرة "صقلية" في المتوسط، حيث تم عرضها الأسبوع الماضي على وسائل الإعلام.
يقول المهندس الإسباني الذي اخترعها وهو Álvaro González Romero-Domínguez البالغ 30 تقريبا، إن "كليو" التي أصبح لها منصات بمواقع التواصل، تسمح للناس برؤية بعضهم والتحدث في ما بينهم من دون صعوبات، بحسب ما ألمت به "العربية.نت" مما طالعته عنها بوسائل إعلام إسبانية، منها صحيفة El Mundo الشهيرة، وفيها ما اخترعه علماء من جامعة University of Siena الإيطالية، وهي فلترات مضادة للميكروبات، فيما نجد المزيد عنها في الفيديو المعروض أدناه.
في الكمامة البالغ سعرها 250 يورو، تعادل 292 دولاراً، نظام Bluetooth المعياري، كما ومجسّات استشعار وسلسلة من الخوارزميات المقياسة لجودة الهواء ولعملية التنفس ومعدل ضربات القلب ولحجم النشاط "الكوروني" في المنطقة المجاورة. كما فيها قاعدة لشحن بطاريتها المطلقة ضوءا بنفسجيا في الداخل، يسمح بتطهيرها وتعقيمها بدقائق معدودات، إلى جانب أن بالإمكان غسلها لتطهيرها عبر وضعها في غسالة الملابس أو الصحون، لأن مكونات الكمامة وأجزاءها تتحمل حرارة تزيد عن 200 مؤية "لذلك فثمنها رخيص مقارنة بكمامات لا يتم استخدامها إلا مرة واحدة"، وفق تعبير مخترعها آلفارو غونالس.
كمامة البرتغال القاتلة للفيروس
يؤكد غونزالس أيضا، أن بالإمكان استخدام الكمامة طوال 5 سنوات على الأقل من دون أي مشكلة "لأننا وضعنا كل اللحم في الشواية، ووجدنا حلا لأي طارئ، حيث يمكن استبدال أي جزء فيها متى تعطل"، وفقاً لما قال عن الكمامة التي يمكن الحصول على واحدة منها أو أكثر عبر زيارة موقعها السهل العثور عليه في الإنترنت.
وفي البرتغال تعاونت شركات عدة مع مراكز علمية وأكاديمية في صنع كمامة يمكنها القضاء على المستجد بمجرد أن يلامس طبقتها الأولى، وذلك بضمان من معهد Instituto de Medicina Molecular لطب الجزيئات في العاصمة لشبونة، وبدأ بيعها باسم MOxATech منذ أبريل الماضي، لكن قدرتها على تحييد الفيروس لم تتأكد سوى بعد اختبارات عدة أجراها المعهد، وأكد نتائجها في بيان أصدره أمس فقط، وفقاً لما طالعت "العربية.نت" عنها بوسائل إعلام محلية، ذكرت أنها معروفة أيضا بحرفي MO اختصارا، وتقضي على الفيروس حتى بعد 50 غسلة، وهي مصنوعة من طبقات عدة، وتمنع تسرب المياه.