بينما لا تزال شركة "تويتر" تحقق بخفايا ما لقب باليوم الأسود أو "الأربعاء الأسود"، حين استهدفت عملية قرصنة عشرات الحسابات الشهيرة، طارحة آلاف التساؤلات حول معايير حفظ بيانات المستخدمين التي يتبعها موقع التغريد الشهير.
أفاد تقرير لوكالة "رويترز"، الجمعة، بأن أكثر من ألف موظف بموقع الطائر الأزرق، كانوا يتمتعون بصلاحيات تمكّنهم من تغيير إعدادات المستخدمين والتحكم بها.
وكشف موظفون سابقون في "تويتر"، مطلعين على ممارسات الشركة من الناحية الأمنية، أن أكثر من ألف شخص كانوا يتمتعون بصلاحيات تؤهلهم لتنفيذ نفس عملية الاختراق، وبعضهم من شركات مزوّدة للخدمات.
في المقابل، رفضت المنصة الشهيرة للتغريدات، التعليق على هذا الرقم، مشيرة إلى أنها تبحث عن مسؤول يتولى مهام الإشراف على تأمين أنظمتها بشكل أفضل، وتدريب الموظفين على مكافحة الاحتيال والتسلل.
هذا وحقق كل من "تويتر" ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "FBI" في عملية اختراق سمحت لقراصنة بالتغريد من حسابات موثقة لشخصيات نافذة وشهيرة في العالم.
وقالت "تويتر"، الأربعاء، إن المتسللين الذين اخترقوا أنظمتها الأسبوع الماضي، اطلعوا على الأرجح على الرسائل المباشرة في 36 حسابا، دون أن تحدد هويات مالكي هذه الحسابات، موضحة في منشور على حساب الدعم الخاص بالمنصة على تويتر أنها لم تعثر على أي أدلة أو معطيات تشي بإمكانية الوصول إلى رسائل مسؤولين منتخبين آخرين.
كما أشارت إلى أن "القراصنة" تمكنوا من الحصول على إيميلات وأرقام هواتف لبعض الحسابات المخترقة.
وكانت حسابات رسمية تابعة لعدد من الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة، من أمثال بيل غيتس وباراك أوباما وجو بايدن وإيلون ماسك وجيف بيزوس، وكبريات الشركات الأميركية مثل آبل وأوبر، تعرضت لعملية قرصنة ضخمة، عصر الأربعاء الماضي (15 يوليو)، تمكن خلالها مقرصنون من نشر إعلانات تدعو متابعي تلك الحسابات إلى إرسال مبالغ بعملة "بيتكوين" الرقمية مع وعد بمضاعفتها.
وأمهل بعض هذه التغريدات المزورة، التي ما لبث أصحاب الحسابات المستهدفة بعملية القرصنة أن حذفوها، كل متابع في حينه 30 دقيقة، لكي يرسل إلى عنوان محدد مبلغاً بعملة البيتكوين ليحصل مقابلها على ضعف هذا المبلغ.