يمكن أن يكشف اختبار دم بسيط عن خمسة أنواع من السرطان قبل أربع سنوات من ظهور أي أعراض، كما يزعم العلماء، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتحلل الخزعة السائلة، المسماة «بانسير» عينات الدم بحثاً عن أجزاء صغيرة من الحمض النووي المنبعثة من أورام المعدة والمريء والأمعاء والرئة والكبد.
ووجدت الأبحاث أنه يمكن اكتشاف أنواع مختلفة من السرطان حتى أربع سنوات قبل طرق التشخيص القياسية.
وقال العلماء المسؤولون عن الدراسة إنه من غير المرجح أن يتنبأ الاختبار بالسرطان، لكن بدلاً من ذلك يكتشف أوراماً لم تسبب أعراضاً بعد.
ومن المرجح أن تؤدي الخزعات السائلة إلى إحداث ثورة في تشخيص السرطان من خلال القدرة على التقاط السرطانات البطيئة النمو قبل سنوات.
وتتضمن تقنيات الفحص الحالية اختبارات تصوير أو خزعات تقليدية - التي ترى جزءاً من عضو تمت إزالته جراحياً ليتم فحصه بحثاً عن علامات المرض.
وأصبحت الخزعات السائلة محط تركيز فرق البحث حول العالم. لكن القليل منهم تمكنوا من اكتشاف الأورام قبل ظهور الأعراض.
وأشاد الخبراء بالنتائج «المثيرة» للدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز». لكنهم حذروا من أنه من السابق لأوانه القول إن الاختبار الرائد يعمل بالفعل ودعوا إلى إجراء تجارب أكبر على آلاف المرضى لتأكيد النتائج المبكرة.
ويقوم الاختبار الجديد بتفحص الحمض النووي لبلازما الدم للبحث عن المواد الفريدة التي تطلقها الأورام، وتسمى مجموعات الميثيل.
وقال البروفسور كون زانغ، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو: «الهدف النهائي هو إجراء اختبارات الدم مثل هذه بشكل روتيني خلال الفحوصات الصحية السنوية». وتابع: «لكن التركيز الفوري هو اختبار الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بناءً على تاريخ العائلة أو العمر أو عوامل الخطر المعروفة الأخرى».
وقام الباحثون بتحليل عينات من البلازما في الدم من 605 أشخاص لم يظهروا أي أعراض لأي من أنواع السرطان الخمسة المختلفة.
وتم تشخيص ما يقرب من 200 من المشاركين لاحقاً بأحد الأمراض.
كما درس العلماء عينات من 223 مريضاً إضافياً مصاباً بالسرطان لتدريب الاختبار على كيفية اكتشاف الأورام عن طريق تقشير الدم.
وأظهرت النتائج أن اختبار «بانسير» كان قادراً على اكتشاف السرطان في 95 في المائة من المشاركين الذين لم تظهر عليهم أي أعراض عندما تم جمع العينات وتم تشخيصهم فقط بالمرض في وقت لاحق. كما أبلغت عن وجود سرطان في 88 في المائة من العينات المأخوذة من 113 مريضاً تم تشخيصهم بالفعل بالمرض.