أفادت مصادر إعلامية يابانية أن جامعة كيوشو في اليابان استخدمت ديدان القز لتطوير بروتين يمكن أن يصبح لقاحاً مرشحاً لكوفيد-19، وأنها تأمل الآن البدء بالأبحاث السريرية في وقت مبكر من العام 2021.
وذكرت المصادر أن اللقاح يمكن إنتاجه بكميات كبيرة في "مصنع الحشرات"، مع الحفاظ على تكلفة كل عملية تلقيح عند عشرات الدولارات فقط.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "أساهي شينبون" عن علماء جامعة كيوشو المعروفة بدراساتها لدودة القز، قولهم إن ديدان القز قادرة على إنتاج بروتينات مستهدفة في أجسامها إذا ما تم حقنها بفيروسات معدلة وراثياً، وأن باحثوها كانوا يدرسون تلك التقنية لاستخدام البروتينات في تطوير لقاحات ضد أمراض معدية افتراضية جديدة.
وكان أستاذ علم جينوم الحشرات، تاكاهيرو كوساكابي، قد قال في مؤتمر صحفي في 26 يونيو: "يعمل الناس في جميع أنحاء العالم على إنتاج لقاحات، ولكن السرعة ليست من أولوياتنا، بل الإنتاج المستقر للقاحات رخيصة يمكن استخدامها لتلقيح السكان، بما في ذلك في الدول النامية".
وقد انكب باحثو الجامعة على دراسة المعلومات الوراثية للفيروس التاجي المستجد التي تم نشرها في يناير، وركزوا انتباههم على "البروتين المسنن" الذي يستخدمه الفيروس عند إصابة الخلايا البشرية بالعدوى، مؤكدين أن ديدان القز التي تتم تربيتها في الجامعة يمكنها توليد هذا البروتين.
وكانت الدراسات التي أجريت على نوع مختلف من الفيروسات التاجية قد أظهرت أن الأجسام المضادة التي تشكلت بفعل تفاعل المناعة في أجسام فئران تم حقنها بالبروتين المسنن، يمكن أن تمنع العدوى بهذا الفيروس بشكل فعَال.
وتخطط جامعة كيوشو لإنهاء اختبارات كوفيد-19 على الفئران بحلول نهاية العام والارتباط بشركات الأدوية وبدء البحوث على البشر في وقت مبكر من السنة المالية المقبلة.
وفي تطور منفصل، أفاد فريق آخر من علماء جامعة كيوشو، بقيادة أستاذ الصيدلة موتوهيرو نيشيدا عن تحديد ثلاثة أدوية يمكنها أن تمنع أعراض الإصابة بكوفيد-19 من التفاقم. وكانت تلك الادوية بين مجموعة 12300 او نحو ذلك من الأدوية المستخدمة بالفعل. وقال الفريق أن الادوية الثلاثة تستخدم لعلاج، ضمن أعراض أخرى، فشل الجهاز التنفسي والتهاب الاوعية الدموية التي تظهر أيضا في مرضى كوفيد-19. ويأمل الآن أن يتم إعطاء هذه الادوية لمثل هؤلاء المرضى بنهاية هذا العام.