الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - دراسة أميركية: هذه هي العقاقير المفيدة والمضرة لعلاج كورونا

دراسة أميركية: هذه هي العقاقير المفيدة والمضرة لعلاج كورونا

الساعة 10:14 صباحاً (ann)

قدمت دراسة جديدة المزيد من المعلومات بشأن المفيد والمضر من العلاجات في مكافحة مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، من خلال أساليب تمنح نتائج يمكن الاعتماد عليها.


فقد نشر باحثان بريطانيان، الجمعة، بحثهما بشأن العقار الوحيد الذي ثبت أنه فعال، وهو "ستيرويد" زهيد الثمن، ويسمى "ديكساميثاسون".

ووجدت دراستان أخريان أن عقار علاج الملاريا، هيدروكسي كلوروكوين، لا يساعد المصابين بأعراض كوفيد-19 البسيطة.

وكانت معرفة العلاجات الضارة من الناجعة عرضة للتشكيك من خلال تجارب الأطباء والمرضى لعلاجات اعتمادا على أنفسهم أو عبر مجموعة من الدراسات الضعيفة التي لا تمنح إجابات شافية.

وكتب الطبيبان أنتوني فاوتشي وأتش كليفورد لين، من المعاهد الوطنية للصحة في دورية "نيو إنغلند جورنال أوف مدسين"، إنه "لكي يتحرك هذا المجال قدما، ولكي تتحسن نتائج المرضى هناك حاجة إلى تقليص عدد الدراسات الصغيرة التي لا تنتهي إلى نتائج محددة."

وقال الدكتور بيتر باخ، الخبير بسياسة الصحة بمركز سلون كيترنغ التذكاري لعلاج السرطان بنيويورك، إن الوقت قد حان لإجراء مزيد من الدراسات التي تقارن بين مزيج العلاجات والاختبارات.


الدراسة البريطانية التي قادتها جامعة أوكسفورد اختبرت نوعا من الستيرويد يستخدم على نطاق واسع لتهدئة الالتهابات، والذي يمكن أن يفاقم أو يصبح مميتا في مراحل لاحقة من كوفيد-19.

ومنح نحو 2104 مرضى العقار، وجرت مقارنتهم بـ4321 مريضا حصلوا على الرعاية التقليدية.

وكانت النتيجة أن العقار قلص عدد الوفيات بنسبة 36 بالمئة في المرضى الذين كانوا بحاجة لأجهزة تنفس: توفي 29 بالمئة منهم مقابل 41 بالمئة من متلقي الرعاية التقليدية.

كما قلص العقار خطر الوفاة بنسبة 18 بالمئة في المرضى الذين كانوا فقط بحاجة إلى أكسجين تكميلي: فقد توفي 23 بالمئة من مستخدمي العقار منهم مقابل 26 بالمئة من المجموعة الأخرى.

إلا أنه يبدو أن العقار بدا مضرا في المراحل الأولى أو في حالات الإصابة البسيطة بالفيروس: فقد توفي 18 بالمئة من متلقي العقار مقابل 14 بالمئة من متلقي الرعاية التقليدية.

وكتب فاوتشي ولين يقولان إن إيضاح ما يفيد وما لا يفيد "سينتج عنه على الأرجح إنقاذ العديد من الأرواح".


نفس الدراسة الخاصة بأوكسفورد اختبرت هيدروكسي كلوروكين بطريقة دقيقة، وقال باحثون في السابق إنه لم يساعد في علاج مرضى كوفيد-19.

بعد 28 يوما، توفي نحو 25.7 بالمئة ممكن تعاطوا هيدروكسي كلوروكوين، مقابل 23.5 بالمئة ممن عولجوا بالطريقة العادية، وهو فرق ضئيل يمكن أن يكون قد حدث بالصدفة.

الآن، تظهر التفاصيل المنشورة على موقع بحثي للعلماء أن الدواء ربما يكون قد ألحق الضرر.

وكان المرضى الذين يتلقون هيدروكسي كلوروكوين أقل عرضة لمغادرة المستشفى على قيد الحياة في غضون 28 يومًا – 60 بالمئة لمن يتلقون هذا الدواء مقابل 63 بالمئة لمن يتلقون الرعاية المعتادة.

وكان أولئك الذين لا يحتاجون إلى أجهزة التنفس عندما بدأوا العلاج أكثر عرضة لينتهي بهم الحال إما يحتاجون لأجهزة تنفس أو يموتون.

ووجدت تجربتان أخريان أن العلاج المبكر بالعقار لم يساعد المرضى الخارجيين المصابين بكوفيد-19 وعليهم أعراض معتدلة.

ووجدت دراسة أجريت على 293 شخصا من إسبانيا، ونشرت في مجلة "كلينيكال إنفيكشيس ديسيز"، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في خفض كمية الفيروس لدى المرضى أو خطر تفاقم حالاتهم والحاجة إلى دخول المستشفى، أو الوقت الذي يستغرقونه حتى الشفاء.

العلاج الآخر الوحيد الذي تم عرضه لمساعدة مرضى كوفيد-19 هو ريمديسفير، وهو مضاد للفيروسات يقلل دخول المستشفى بحوالي 4 أيام في المتوسط.

وكتب باتش من "ميموريال سلون كيترينج"، في رسالة بريد إلكتروني، قائلاً: "إن دور ريمديسفير في كوفيد-19 الشديد هو الآن ما نحتاج إلى اكتشافه"، قائلاً إن الدواء يحتاج إلى اختباره مع ديكساميثازون الآن.

ولم يتم نشر تفاصيل دراسة ريمديسفير التي تقودها الحكومة حتى الآن، لكن الباحثين حريصون على معرفة كم مريضا تلقوا علاجات مثل سترويدز والمنشطات وهيدروكسي كلوروكوين.