في بداية تفشي جائحة فيروس «كورونا»، توافد الأميركيون وكثير من السكان حول العالم إلى المتاجر لتخزين أساسيات التنظيف، تاركين الرفوف شبه خالية من معقمات الأيدي ومستلزمات التنظيف.
ثم تدخلت مصانع التقطير وغيرها من الشركات للمساعدة في هذا النقص، مما أدى إلى إنشاء علامات تجارية لا يمكن التعرف عليها، التي يفتخر كثير منها بالروائح الجريئة. ويبدو أن هناك سبباً علمياً لرائحة مطهر اليدين الكريهة للغاية، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
وفقاً لتقرير صادر عن شركة «واير كاتير» في صحيفة «نيويورك تايمز”، فإن الروائح الكريهة في كثير من الأحيان هي نتاج ثانوي طبيعي للإيثانول، أو الكحول الإيثيلي، وهو مكون رئيسي يقتل الجراثيم. وكثير من المطهرات شائعة الاستخدام مصنوعة من الكحول الإيثيلي أو بديل قريب.
وقال بريان زلوتنيك، من شركة «ألفا أروماتيكس» المصنّعة للعطور: «تلك الرائحة المنعكسة - التي توصف أحياناً بالقمامة الفاسدة أو التي تشبه (التكيلا) - هي الناتج الثانوي الطبيعي للإيثانول المصنوع من الذرة وقصب السكر والبنجر ومصادر عضوية أخرى». وأشار إلى أن كثيراً من العلامات التجارية المطهرة الجديدة مصنوعة من الإيثانول المشوه.
وأضاف زولتنيك إن نوع الإيثانول هذا يكلف أقل بكثير من الإيثانول المفلتر باستخدام ترشيح الكربون المنشط، و«الذي عادة ما يزيل كل الملوثات والروائح الكريهة به تقريباً».
وقالت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» إن المواد المشوهة يمكن أن تشمل الميثانول والأسيتون وميثيل إيثيل كيتون والديناتونيوم، مما يجعله أقل جاذبية للابتلاع. ويمكن أن يكون هذا ميزة إضافية في وقت يجب على الناس فيه تجنب لمس وجوههم، وفقاً للخبراء.
وقالت باميلا دالتون من مركز مونيل للكيميائيات الحسية: «إن الرائحة الكريهة هي رسالة سلوكية قوية لإبقاء أيدينا بعيدة عن وجوهنا، وهو أمر يجب أن نقوم به على أي حال».
وتابعت: «على الرغم من أنني لا أريد عادة أن تكون رائحة يدي تشبه رائحة المزرعة، إلا أن ذلك منعني بالتأكيد من وضع يدي في أي مكان بالقرب من وجهي - وقد يكون ذلك أمراً جيداً»!
ويجب أن يكون المتسوقون على دراية بالمكونات الأساسية في معقمات الأيدي؛ حيث أصدرت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» تحذيراً مؤخراً من بعض المنتجات التي تحتوي على الميثانول السام.