وتأجل إطلاق مسبار الأمل من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان مرتين، بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة. ومن المقرر أن يقوم المسبار برحلة لمدة سبعة أشهر إلى الكوكب الأحمر قبل أن يدور حوله ويرسل بيانات عن غلافه الجوي.
مسبار الأمل
وتلعب الأحوال الجوية دوراً هاماً ومحورياً في تقرير موعد إطلاق الأقمار الاصطناعية، نظراً لتأثيرها الكبير، وخاصة في طبقات الجو العليا، على فرص الصعود الآمن للصاروخ، الذي يحمل مسبار المريخ نحو الفضاء. ويتم التحقق من الظروف الجوية وحالة الطقس بشكل دوري ومستمر قبل الإطلاق. وعليه سيكون هناك تقييم لحالة الطقس قبل خمس ساعات من موعد الإطلاق الجديد، ومن ثم قبل الإقلاع بساعة واحدة، لتأكيد إمكانية المضي في قرار إطلاق المسبار في موعده.
وكما هو معروف، تواجه المشاريع والمهمات الفضائية الهادفة إلى استكشاف الكواكب أو الكون من حولنا تحديات ومصاعب متعددة، نظراً لطبيعة القطاع الفضائي الأمر الذي يستلزم المرونة في اتخاذ القرارات لضمان تحقيق الأهداف والنتائج المنشودة، ولهذا تحظى هذه المشاريع بفترات طويلة من الاستعداد والتجارب لضمان أفضل معدل نجاح ممكن.
مسبار الأمل
وسينطلق مسبار "الأمل" الآلي من دون طيار من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني، في محطة جديدة ضمن برنامج الفضاء الإماراتي الطموح.
ووقع الاختيار على اسم "الأمل"، وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، إن حكومة الإمارات اختارت الاسم من آلاف الاقتراحات لإرسال رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب.
وأضاف: "الحضارة العربية لعبت ذات مرة دوراً كبيراً في المساهمة في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور مرة أخرى، ويجسد المسبار ثقافة الإمكانيات المتجذرة بعمق في نهج الإمارات وفلسفتها ورحلة تسريع التنمية".
ومسبار الأمل هو أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، وسيحلق المسبار حول المريخ بطريقة لم يتم إجراؤها من قبل.
وتم الإعلان عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من الفكرة يتم الإطلاق منتصف يوليو/تموز الجاري.
9 أقمار صناعية للإمارات
هذا وتملك الإمارات تسعة أقمار اصطناعية في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات ولديها خطط لإطلاق ثمانية أقمار أخرى في السنوات القادمة.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أصبح هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولي. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.
لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مكان للبشر على سطح المريخ خلال المئة عام القادمة بحلول سنة 2117.