أوردت خبيرة بريطانية، الأحد، دليلا جديدا على أن فيروس كورونا المستجد يعلق في الهواء لمدة معينة، يبقى فيها قويا ومعديا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعترفت الأسبوع الماضي، بوجود أدلة متزايدة بشأن احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد عبر جسيمات صغيرة للغاية في الهواء، نتيجة العطس والسعال.
وقالت الأكاديمية في "إمبريال كوليدج" في لندن، ويندي باركلي، إن قطرات كورونا يمكن أن تظل عالقة في الهواء بعد خروجها من أجسام البشر لمدة ساعة كاملة.
وباركلي أيضا خبيرة في المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ، وهي هيئة تقدم المشورة العلمية والتقنية لصناع القرار في بريطانيا.
وأضافت في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن هناك أدلة متراكمة على أن كورونا ينتشر من خلال الجسيمات الصغيرة في الهواء، وليس طريق أشياء يمكن لمسها.
وتابعت: "نحن نعلم أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد- 19، يمكن أن يظل قابلا للحياة، ومعديا في الوقت ذاته عبر القطرات الصغيرة".
واعتمدت الأكاديمية البريطانية في تحليلها هذا على سلسلة اختبارت تم إجراؤها، وقالت: "تخبرنا الدراسات المختبرية التي تم فيها وضع الفيروس عمدا في الهواء، أنه من الممكن أن يبقى عالقا لأكثر من ساعة، في شكله المعدي".
وأوضحت أن الحديث أو الغناء بصوت عال قد يساهم في انتشار الفيروس بشكل أكبر، لافتة إلى أن أجهزة تكييف الهواء "قد لا تساعد في حماية الناس، لأنها تحرك الهواء الموجود بالفعل في الغرفة، بدلا من استخدام هواء نقي".
وهنا، نوهت باركلي إلى أهمية ارتداء الكمامات، كونها تمنع القطرات من مغادرة فم المصاب والانتشار في الهواء، وبالتالي تحمي الأشخاص المحيطين به.