يؤكد وزير إندونيسي، أن عقدا ملتفا حول العنق من أوراق شجرة نجدها أيضا في عدد من الدول العربية "يقضي بنصف ساعة على 80% من كورونا المستجد، لأن هذه القلادة التي تجعل الناس يشعرون بثقة أكبر، تزيد من مناعة الجسم ضد الفيروس" وفقا لما نقلته الوكالات عن شهرول ياسين ليمبو، وزير الزراعة في البلاد التي أحدث فيها الفيروس أكثر من 66.226 إصابة حتى اليوم الأربعاء، وقتل 3.309 آخرين من سكانها الذين جعلها عددهم أكبر بلد إسلامي، وهو 273 مليون نسمة.
الشجرة المعروفة لاتينيا باسم Eucalyptus أو "كافور" في مصر، وأيضا "قلم طوز" بالعراق، وخطأ باسم "كينا" في سوريا ولبنان، وفق ما قرأت "العربية.نت" في المتوافر عنها بالإنترنت، منتشرة في معظم العالم تقريبا، ومنها 25 نوعا في القارة الأميركية وحدها، إضافة إلى 700 نوع شبيهة بها في أستراليا، وأوراقها المانعة تبرعم البكتيريا والفطريات "تنفع لعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي، كنزلات البرد والسعال وسَيلان الأنف والتهاب الحلق والربو واحتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية" وفقا لما نجده عنها من معلومات متفرقة.
وزير الزراعة شهرول ياسين ليمبو، صاحب فكرة مكافحة المستجد الكوروني، بلف الأوراق حول الأعناق
وشرح الوزير ليمبو في مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي، تفاصيل مشروع لتطوير منتجات مصنوعة من الشجرة وأوراقها ولحاها وزيوتها، ومنها أجهزة الاستنشاق الصغيرة ومزيلات التعرق، لإنتاجها على نطاق واسع بدءا من أوائل أغسطس المقبل، بدعم من وزير الصحة الإندونيسي Terawan Agus Putranto وعدد آخر من شخصيات إندونيسية مقتنعة بأن لشجرة "الأوكاليبتوس" قدرات وقائية وعلاجية متنوعة.
خبير أسترالي بالأوبئة غير مقتنع
وأول من لبى نداء الوزير، هي "وكالة البحوث والتنمية الزراعية" الإندونيسية، بإعلانها في مؤتمر صحافي عقده رئيسها الأسبوع الماضي أيضا، عن استعدادها لإطلاق العقد المصنوع من أوراق "الأوكاليبتوس" بعد أن حصلت على براءة اختراعه، الوارد فيها أن الأوراق هي من أحد أنواع الشجرة، ويمكنها القضاء على ما نسبته 42 % من المرض "الكوروني" في 15 دقيقة، أو 80% على الأقل في 30 دقيقة.
بالإضافة إلى العقد، صمم مهندسو وزارة الزراعة أجهزة استنشاق، بالتعاون مع مختبرات محلية، كما صنعوا مراهم واستخرجوا زيتا لمسحه على الكمامات، وباستنشاق الهواء يصل مفعوله إلى الرئتين، ليكافح الفيروسات المتكاثرة، وهي منتجات نراها في فيديو تعرضه "العربية.نت" الآن، وخبره الذي تبثه قناة Kompas التلفزيونية المحلية، هو عن منتجات تم عرضها على الإعلاميين في المؤتمر الصحافي، ومنها عقد الأوراق الذي نجده عند الدقيقة 4 من الفيديو، متدليا كظرف من عنق فجري جوفري، رئيس "وكالة البحوث والتنمية الزراعية" بإندونيسيا.
أما المعارض لما ظهر في المؤتمر، فهو Dicky Budiman عالم الأوبئة بجامعة Griffith الأسترالية، فقد ذكر بحسب ما ألمت به "العربية.نت" مترجما عن موقع القناة التلفزيونية، أنه لا يجد علاقة بين الأوراق وانتشار "كورونا" المستجد "لأن الفيروس ينتقل كقطرات إلى الجهاز التنفسي ويصل إلى الجسم من العين أو الفم أو الأنف (..) ولن تعمل أي قلادة إذا فركت عينيك أو لمست أنفك أو فمك بيد احتشد فيها كورونا المستجد" كما قال.
ذكر الدكتور أيضا، أنه لا دليل يثبت قدرة "الأوكاليبتوس" على مكافحة الفيروس "الكوروني" بعد، وحذر من أن المنتجات "يمكن أن تعطي إحساسا زائفا بالأمان فقط" لذلك نصح بالتركيز على التدابير الفعالة المؤكدة، ومنها إجراء الاختبارات وتتبع الاتصالات التي قام بها الأشخاص قبل إصابتهم، ودعا إلى عزل الحاملين للفيروس، وغسل اليدين والابتعاد عن طرق يسلكها المستجد ويصل عبرها إلى ضحاياه.