أعلنت شركة غيلياد ساينسز، الاثنين، أن سعر عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات، الذي تنتجه وتقرر استخدامه كعلاج لمرض كوفيد-19، سيبلغ 2340 دولارا للمريض الواحد في الدول الأكثر ثراء ووافقت على إرسال كل إمداداتها منه تقريبا للولايات المتحدة خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
ويقل هذا السعر بشكل طفيف عن النطاق، الذي يتراوح بين 2520 و2800 دولار، الذي اقترحه الأسبوع الماضي معهد المراجعة السريرية والاقتصادية، وهو هيئة أميركية تبحث أسعار الأدوية، وذلك بعد أن قال باحثون بريطانيون إنهم وجدوا أن عقار ديكساميثازون، المنتمي لعائلة الستيرويدات، الرخيص والمتوفر على نطاق واسع قد قلل بشكل كبير من الوفيات بين الحالات الحرجة المصابة بمرض كوفيد-19.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على ريمديسيفير باعتباره أحد العلاجات، التي اتضح أنها تغير مسار كوفيد-19.
وبعد أن ساعد العقار، الذي يؤخذ عن طريق الوريد، على تقصير فترات التعافي في المستشفيات في التجارب السريرية، حصل على موافقة باستخدامه في الحالات الحادة بالولايات المتحدة ونال موافقة كاملة في اليابان.
وبالنسبة للمرضى الأميركيين، الذين لديهم تأمين تجاري، قالت غيلياد إن دورة العلاج لمدة 5 أيام ستُكَلف 3120 دولارا، أو 520 دولارا لكل قارورة.
ويزيد ذلك بنسبة 33 بالمئة عن مبلغ 390 دولارا لكل قارورة، الذي قالت غيلياد إنها ستحملها لحكومات الدول المتقدمة والمرضى الأميركيين في برامج الرعاية الصحية الحكومية.
وفي رسالة مفتوحة، قال دانييل أوداي الرئيس التنفيذي لشركة غيلياد إن السعر يقل كثيرا عن القيمة التي يوفرها نظرا لأن الخروج من المستشفى مبكرا يمكن أن يوفر نحو 12 ألف دولار للمريض في الولايات المتحدة.
وتجادل هيئات تدافع عن المرضى، مثل بابليك سيتيزن، بأن التكلفة يجب أن تكون أقل لأن ريمديسيفير تم تطويره بدعم مالي من حكومة الولايات المتحدة.
وقالت غيلياد أيضا إنها وافقت على مواصلة إرسال إمداداتها من ريمديسيفير إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية حتى نهاية سبتمبر.