حوالي 15 لقاحاً دخلت مرحلة التجارب السريرية على البشر بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية مطلع شهر مايو الماضي في حين تتواصل الأبحاث حول 102 لقاح حول العالم، إلا أن فائزا وحيدا على ما يبدو بدأ يلوح في الأفق، يعلق عليه الملايين أملهم للتخلص من فيروس كورونا الذي أصاب 8،8 ملايين إنسان وما زال مستمرا في حصاده، وسط تخوف عالمي من موجة ثانية.
فقد وصل لقاح أكسفورد إلى المرحلة الثالثة التي تعد الأهم، إذ يمكن لنتائجها أن تحدد مدى أمانه وسلامته، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وكانت عدة دول أوروبية والولايات المتحدة توصلت لاتفاقيات من أجل الحصول على هذا اللقاح. وأعلنت كل من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا قبل أسبوعين أنها توصلت إلى صفقة مع جامعة أكسفورد للحصول على 400 مليون جرعة من اللقاح إذا تمت الموافقة عليه بعد التجارب السريرية الثالثة.
هل يبصر النور في أغسطس؟
وكان الباحثون في "أكسفورد" أكدوا الأسبوع الماضي في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية أنهم "واثقون بنسبة 80% من نجاح اللقاح الذي يجري العمل على تطويره ودخل مراحله النهائية".
وتوقعوا أن يكون اللقاح جاهزاً بحلول شهر أغسطس، أي خلال الشهرين المقبلين فقط، مؤكدين أنهم يتوقعون بأن يكون فعالاً وناجحاً إلى درجة كبيرة وخاصة بالنسبة للشباب أو الأشخاص الذين لا يزالون في مقتبل العمر.
وأعلنت شركة الأدوية "أسترا زينيكا" البريطانية عن استعدادها لبدء العمل على تصنيع اللقاح، مشيرة إلى أنها "سوف تنتج ملياري جرعة منه فور حصولها على الضوء الأخضر
جهاز استنشاق
يذكر أن الكشف عن هذا الاختراق الكبير جاء الأسبوع الماضي عبر محاضرة ألقاها البروفيسور أدريان هيل عبر الإنترنت، وهو أحد الباحثين في جامعة "أكسفورد". وقال هيل في حينه: "نحن نتوقع أن يكون اللقاح جاهزاً بحلول أغسطس، وربما يكون قبل ذلك في حال لم ترفضه الحالات التي يجري اختباره عليها، وهو ما يعني أنه قد يصل إلى السوق بأسرع مما نتوقع، لكن احتمال التأخير أيضاً لا يزال وارداً". وأضاف أن اللقاح سيكون على شكل جهاز استنشاق.
إلى ذلك أوضح أن التجارب بدأت منذ شهر إبريل الماضي وأجريت حتى الآن على 10 آلاف و260 شخصاً، وهم أشخاص بالغون فوق الـ55 عاماً إضافة إلى أطفال قاصرين أيضاً.
في حين أفاد موقع بلومبيرغ أن شركة الأدوية البريطانية السويدية أسترا زينيكا، تعتزم إنتاج نحو مئة مليون جرعة من "لقاح جامعة أكسفورد" بحلول سبتمبر المقبل، على أن تخصص أول ثلاثين مليون جرعة لبريطانيا في حال نجاحه في وقف العدوى