تتوجه أنظار العالم إلى عقار من عائلة الستيرويدات، بعدما أثبت فعاليته في إنقاذ حياة مرضى الفيروس المستجد، الذي اجتاح العالم، يعانون من الأعراض الأكثر خطورة. وتعززت الآمال بالتوصل إلى علاج لكوفيد-19 متاح على نطاق واسع و"غير مكلف".
وقد وصفت منظمة الصحة العالمية العقار بأنه "اختراق علمي"، حيث قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان مساء أمس الثلاثاء، إن "أول علاج مثبت يقلل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممن يتنفسون بواسطة أنابيب الأكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي".
واليوم الأربعاء أشاد وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، باستخدام ديكساميثازون في علاج مرضى كورونا، معتبراً ذلك أفضل نبأ حتى الآن فيما يتعلق بمواجهة التفشي. وقال: "إنه يزيد بالفعل فرص الشفاء بصورة كبيرة للغاية... إنه أحد أفضل الأنباء التي وردت إلينا خلال هذه الأزمة برمتها".
كما أضاف أن متوسط الأشخاص الذين يمكن للشخص المصاب أن ينقل لهم العدوى أقل من واحد في جميع المناطق، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان يتحدث عن إنجلترا أو المملكة المتحدة بأكملها.
إلى ذلك أعلنت بريطانيا أن لديها 240 ألف جرعة من عقار ديكساميثازون.
خفض معدل الوفيات
يذكر أن التجارب السريرية التي أُعلنت الثلاثاء أظهرت أن ديكساميثازون، الذي يُستخدم كمضاد للالتهاب في أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل، خفض معدل الوفيات بنحو الثلث بين أسوأ الحالات لمرضى كوفيد-19 ممن أُدخلوا المستشفيات.
ورغم أن نتائج دراسة استخدام ديكساميثازون لا تزال أولية، يقول الباحثون إنه يتعين أن استخدام الدواء على الفور مع الحالات الحرجة.
كما تفيد النتائج الأولية التي قُدمت لمنظمة الصحة العالمية أن العلاج أدى لخفض معدلات الوفاة بين المرضى الذين يستعينون بأجهزة التنفس الصناعي بحوالي الثلث، في حين انخفضت معدلات الوفاة بحوالي الخمس بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون للأكسجين فقط.
ويظهر التحسن لدى أصحاب الحالات الحرجة من مرضى كوفيد-19 لكنه لم يطرأ على المرضى الذين يعانون أعراضاً أخف.
وأودى فيروس كورونا المستجد بـ438 ألفاً و250 شخصاً على الأقل حول العالم حتى الآن منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر، وسُجّلت رسمياً أكثر من ثمانية ملايين و90 ألفاً و290 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.