تلقى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتسلَّم الرسالة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقر الوزارة بالرياض اليوم، أثناء استقباله وزير خارجية جمهورية الصين وانغ يي.
في سياق متصل، عقد وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني اليوم جلسة مباحثات، استعرضا فيها علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين، وأشادا بمستوى العلاقات في جميع المجالات بما فيها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة.
ونوها بتزامن هذه الزيارة مع الذكرى الـ 35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية التي شهدت تطوراً كبيراً وتطابقاً في الرؤى بما يعود بالمنفعة المشتركة على الشعبين الصديقين، وفقاً لبيان الخارجية السعودية.
كما عقدا اجتماع الدورة الخامسة للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، وبحثا فيها سبل تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، وشهد الاجتماع التوقيع على اتفاقية "الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة".
وأكد الجانبان حرصهما على تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية الثنائية، ودعمهما لكل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في البلدين الصديقين بما يلبي تطلعات قيادتي البلدين.
إلى ذلك، جدد الجانب السعودي موقفه من الالتزام بسياسة الصين الواحدة، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين ككل، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأعرب عن دعمه لاستضافة الصين لـ"القمة الصينية العربية الثانية، والقمة الخليجية الصينية الثانية" في العام 2026م.
من جهتها، عبرت بكين عن دعمها لتطوير وتعزيز العلاقات السعودية - الإيرانية، وتثمن الدور القيادي للمملكة وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
كما أشادت الصين بالتطورات الاقتصادية السعودية في إطار رؤية 2030، مثمنة نتائج "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" التي استضافتها المملكة في شهر ديسمبر 2022م، مؤكدة استعدادها للمشاركة في معرض إكسبو الدولي 2030 الذي تستضيفه الرياض.
وجرى في الاجتماع كذلك تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبر الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التواصل والتنسيق حيالها، وأكدا دعمهما للجهود الرامية إلى إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
