الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - القوة الدولية ورفح.. عراقيل المرحلة الثانية من هدنة غزة

القوة الدولية ورفح.. عراقيل المرحلة الثانية من هدنة غزة

الساعة 11:26 صباحاً

 

يبدو أن المحادثات بين تل أبيب وواشنطن بشأن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

 

ففيما بدأت الإدارة الأميركية تضغط من أجل تطبيق المرحلة التالية من الاتفاق، لا تزال هناك خلافات جوهرية مع إسرائيل حول كيفية المضي قدماً، حسب ما نقلت القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس السبت.

 

"وصلت إلى طريق مسدود"

وفي السياق، أشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أن "المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة تواصلت على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ووصلت إلى طريق مسدود".

 

أما أبرز العوائق أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق فتجسدت أولاً في "مواجهة الأميركيين صعوبة في تشكيل القوة الدولية التي يفترض أن تكون مسؤولة عن نزع السلاح من القطاع، مع عزمهم في الوقت عينه الانتقال مباشرة إلى مسألة إعادة إعمار غزة".

 

فيما أكد المصدر الأمني أن "هذا الترتيب غير مقبول من جانب إسرائيل التي تتمسك بعدم إعادة الإعمار قبل نزع السلاح بشكل تام"، معتبرة أن "هذا الأمر يتعارض مع خطة ترامب، إذ يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح".

 

كما أضاف المصدر أن "الأميركيين غير قادرين على تشكيل قوة أجنبية، لذا فهم يسعون إلى حلول مؤقتة، وهو أمر غير مقبول حالياً بالنسبة لإسرائيل".

 

إلى ذلك، ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن "هذا الوضع المؤقت هو الأسوأ على الإطلاق"، مشيراً إلى أن "قوة حماس تعززت في الأسابيع الأخيرة منذ انتهاء الحرب".

 

عناصر حماس العالقون

أما السبب الآخر الذي أخر الانتقال إلى المرحلة الثانية فيعود إلى أزمة عناصر حماس العالقين في رفح، إذ لا يزال ما يقارب 100 مقاتل محاصرين في أنفاق تحت الأرض بمناطق في رفح تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، إذ ترفض تل أبيب خروجهم دون إعلان استسلامهم وتسليم سلاحهم، فيما تطالب حماس في المقابل بخروجهم إلى مناطق خارج السيطرة الإسرائيلية، معتبرة أن إسرائيل تتخذ من هذا الملف حجة من أجل رفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وكان مسؤول إسرائيلي أكد سابقاً أنه "إذا تخلّى المئة مسلح المحاصرون داخل النفق في حي الجنينة برفح عن أسلحتهم وتعهدوا بعدم العودة إلى الإرهاب، فستسمح لهم إسرائيل بالخروج من المنطقة".

 

يذكر أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف كان أشار قبل أكثر من أسبوع إلى أن حل هذه المسألة سيكون اختباراً للخطوات المستقبلية في خطة وقف إطلاق النار الأوسع نطاقاً. وأضاف أنه يمكن حلها من خلال توفير ممر آمن لهم إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس في غزة.

 

إلا أن إسرائيل لا تزال ترفض هذا المقترح، مؤكدة أنها لن تسمح بخروج عناصر حماس العالقين مع أسلحتهم.