جدّد ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان موقف بلاده الداعي لوقفٍ فوري للحرب في غزة، وضرورة تحقيق سلام عادل وآمن وشامل في الشرق الأوسط، إضافة إلى إدانة أي إجراءات تقوض حل الدولتين.
جاء ذلك في إطار اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماکرون، إذ بحثا في الاتصال مجالات التعاون القائمة بين السعودية وفرنسا في عددٍ من المجالات وفرص تعزيزها.
كما استعرضا تطورات الأحداث في المنطقة بما فيها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وكان الرئيس الفرنسي، أكد أن بلاده ستترأس مع السعودية مؤتمر تنفيذ حل الدولتين الذي يعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الجاري، لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وتحقيق سلام عادل.
في الوقت ذاته، قال الرئيس الفرنسي الذي تعتزم بلاده إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة المقبلة،"لا شيء سيقف بوجه حركة الاعتراف بدولة فلسطين"، داعياً أميركا بضرورة العدول عن قرارها بشأن عدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول إلى أميركا.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية منعت صدور تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تعقد في الفترة الممتدة من 9 إلى 23 سبتمبر.
وحثت السعودية وفرنسا عبر مؤتمر حل الدولتين المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز الاقتناع العالمي بأهمية الدعم والتأييد لأبناء فلسطين، ونتيجة لهذا الزخم اعترفت حتى الوقت الراهن نحو 149 دولة بالدولة الفلسطينية.
وتلتزم السعودية بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وتؤكد دعوتها للمجتمع الدولي - على وجه الخصوص - الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.