أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت صباح الثلاثاء صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحر الشرق المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية بعيد أيام من إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، في تطوّر ندّدت به كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة واليابان وردّت عليه الدول الثلاث بمناورات عسكرية مشتركة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ "كوريا الشمالية أطلقت "عددا من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى" قرابة الساعة السابعة والنصف من صباح الثلاثاء (الإثنين 22:30 غرينتش) باتجاه المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.
وأضافت أنّه "تحسّبا لعمليات إطلاق جديدة، عزّزت قواتنا المسلّحة مراقبتها ويقظتها"، مشيرة إلى أنّها تتبادل المعلومات المتّصلة بهذه التجربة مع كل من واشنطن وطوكيو.
وفي طوكيو، أكّد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أنّ بلاده رصدت إطلاق كوريا الشمالية "صواريخ بالستية عدّة"، مشيرا إلى أنّ هذه الصواريخ "سقطت على ما نعتقد خارج" المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية.
وأطلقت هذه الصلية الصاروخية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.
وتطلق سيول على هذا المسطّح المائي اسم بحر الشرق فيما تسمّيه طوكيو بحر اليابان.
وتأتي هذه التجربة غداة إجراء كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأحد مناورات جوية مشتركة، وذلك ردّا على اختبار كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.
وجرت المناورات بعد ثلاثة أيام على إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب. وبحسب خبراء فإنّ هذا الصاروخ هو من الأقوى والأبعد مدى في ترسانة بيونغ يانغ وبإمكانه بلوغ البرّ الرئيسي للولايات المتحدة.
ويُعتقد أنّ الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات حلّق على ارتفاع أعلى ولمسافة أطول من أيّ صاروخ سابق، بحسب ما أعلنت كوريا الجنوبية واليابان اللتين تتبّعتاه بالوقت الحقيقي.
وتأتي التجربة الكورية الشمالية الجديدة قبيل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأميركية.