الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - رياضة - "الحظ العاثر" يلاحق صلاح في أوروبا وإفريقيا

"الحظ العاثر" يلاحق صلاح في أوروبا وإفريقيا

الساعة 12:54 صباحاً

 

لم يعرف النجم المصري محمد صلاح سوى الحظ السيئ في بطولة كأس إفريقيا، فبعد أن حقق جميع الألقاب الممكنة مع ناديه الإنجليزي ليفربول، افتقد هداف الفريق الأحمر التوفيق بشعار منتخب بلاده في أكبر بطولات القارة السمراء.

 

ودعت مصر يوم الأحد بطولة كأس إفريقيا 2023 المقامة في كوت ديفوار من ثمن النهائي بعد خسارة بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية، ليودع صلاح كذلك البطولة مرة أخرى من دون رفع كأسها بعد أن غادرها بسبب إصابته في المباراة الثانية أمام غانا.

 

خرج صلاح مصابا قبل نهاية الشوط الأول من مباراة غانا ومصر ليتفق اللاعب مع الاتحاد المصري وناديه ليفربول على العودة إلى إنجلترا ليخوض تأهيلاً مكثفاً على أن يعود مجدداً لصفوف "الفراعنة" في الدور نصف النهائي إلا أن الخروج المبكر أمام الكونغو الديمقراطية حال دون حدوث ذلك.

 

في يناير من عام 2017، شقت مصر طريقها إلى نهائي البطولة، حينها كان صلاح يبلغ من العمر 25 عاماً، وبهدفين في البطولة كان أحدهما في نصف النهائي علقت عليه الآمال كثيراً لإنهاء صيام بدأ منذ 2010، إلا أن فينسنت أبوبكر سجل هدف فوز الكاميرون في النهائي قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، ليعرف بعدها صلاح وزملاؤه أن الحظ السيئ سيلازمه وصولا إلى 2024.

 

وعرضت مقابلة حصرية لمحمد صلاح مع برنامج مصري أثناء كأس إفريقيا 2017 حينها قال: ذاهبون للبطولة بأمل الفوز بالبطولة لأننا اعتدنا الفوز بها، ولكنه يشكل ضغطا كذلك.

 

حلم المصريون بقيادة نجمهم العالمي لمنتخب بلاده إلى التتويج على المدن المصرية الست التي استضافت كأس إفريقيا 2019 إلا أن ذلك الحلم وئد سريعا بخسارة مفاجئة من جنوب إفريقيا في ثمن النهائي. تلك البطولة هوجم صلاح كثيرا فيها بسبب دفاعه عن زميله عمرو وردة الذي كان استبعد من المنتخب بسبب اتهامات تحرش قبل أن يعود إلى القائمة مجددا.

 

ولم يقترب صلاح من التتويج بكأس إفريقيا أكثر من النسخة الماضية قبل عامين والأولى له في 2017، عندما قال في إحدى المؤتمرات الصحافية في البطولة: لقد خسرت أمم إفريقيا في الغابون 2017 أمام الكاميرون في النهائي، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن هذا هو اللقب الذي أريد الفوز به أكثر، وأعمل على الفوز بالبطولة الحالية. لكنه في البطولة نفسها في 2022 صعد بالمنتخب إلى النهائي إلا أن السنغال قالت كلمتها آنذاك بركلات الترجيح أو "الحظ" لتفقد مصر فرصة الفوز ببطولتها الثامنة.

 

رغبة صلاح في تجاوز العثرات السابقة ظهرت في غير مناسبة، كانت إحدى أبرزها توعده ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، كونه غادر النهائي السابق الذي جمعها مصابا في منتصف الشوط الأول، قال حينها "حان وقت الثأر".

 

لم يدخر صلاح جهدا في النهائي بعدما سدد 6 كرات على المرمى من أصل 9 لفريقه ككل، وقف لها البلجيكي كورتوا سداً منيعاً ليتوج الريال مجددا ببطولته المفضلة تاركاً قائد مصر يندب حظه السيئ.