خلال العام 1950، استضافت البرازيل النسخة الرابعة من فعاليات كأس العالم لكرة القدم. فبعد توقف استمر لأكثر من 10 سنوات بسبب الحرب العالمية الثانية التي اندلعت يوم 1 أيلول/سبتمبر 1939، وافقت الفيفا على منح البرازيل شرف استضافة هذه البطولة التي فازت بها الأوروغواي.
إلى ذلك، شهدت هذه النسخة من كأس العالم لكرة القدم حادثة غريبة. فمع تأهله للنهائيات، فضل منتخب الهند الانسحاب رافضا بذلك السفر للبرازيل لأسباب غير واضحة.
اللعب دون أحذية بالألعاب الأولمبية
خلال الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت بلندن عام 1948، فاجأ منتخب الهند لكرة القدم الحاضرين بتقديمه لأداء كروي رائع ضد المنتخب الفرنسي الذي انتصر في النهاية بنتيجة هدفين مقابل هدف. ومقارنة ببقية اللاعبين المشاركين بهذه البطولة، لم يرتد لاعبو منتخب الهند أحذية حيث فضلوا اللعب حفاة. وفي بعض الأعين، اكتفى بعضهم بارتداء الجوارب لتجنب السقوط أثناء الجري على أرضية الملعب.
المنتخب الأولمبي الهندي عام 1948
ومنذ استقلالها، كانت الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948 أول مسابقة رياضية دولية تشارك بها الهند. وبسبب مشاركتهم بالمقابلة حفاة، جذب لاعبو منتخب الهند لكرة القدم اهتمام وسائل الإعلام العالمية التي ربطت في الغالب الأمر بتفشي الفقر بالبلاد وتعود الناس على لعب الكرة دون أحذية.
وقبيل بداية فعاليات كأس العالم بالبرازيل عام 1950، راسلت الفيفا الجامعة الهندية لكرة القدم وأكدت لها على عدم إمكانية مشاركة لاعبيها بالمقابلات دون أحذية.
انسحاب مفاجئ
وبكأس العالم 1950، قررت الفيفا استدعاء كل من إيطاليا، حاملة اللقب، والبرازيل، المستضيفة، للمشاركة بشكل آلي. كما وجهت الدعوة لسبعة منتخبات من أوروبا وستة آخرين من القارة الأميركية ومنتخب آسيوي واحد.
شعار كأس العالم البرازيل 1950
وبآسيا، أمرت الفيفا كل من الهند والفلبين وإندونيسيا وبورما بخوض تصفيات لتحديد المتأهل. ومع اعتذار كل من الفلبين وإندونيسيا وبورما عن المشاركة، تأهلت الهند بشكل آلي لنهائيات البرازيل 1950. وفي الأثناء، وضعت القرعة منتخب الهند بمجموعة واحدة رفقة كل من إيطاليا والباراغواي والسويد.
وإضافة لتركيا التي اعتذرت عن المشاركة بمونديال 1950 بسبب تكاليف السفر الباهظة نحو البرازيل، أعلنت الهند، المنتخب الآسيوي الوحيد بالبطولة، انسحابها بشكل مفاجئ. ولتبرير موقفها، تحدثت الجامعة الهندية لكرة القدم عن عدم قدرتها على تحمل تكاليف السفر مؤكدة أنها تفضل التركيز أكثر على الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة.