يبدو أن شركة آبل لن تسلم من الانتقادات التي تواجهها، سواء من رؤساء الدول أو من التكتلات الاقتصادية في العالم.
فبعد انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركة آبل بسبب إلغائها زر الاستقبال من أجهزة آيفون الجديدة، يشكو حاليا الاتحاد الأوروبي من شواحن أجهزة آبل.
وتتصاعد الضغوط على شركة آبل الأميركية لتغيير منافذ شحن أجهزتها واستخدام منافذ شحن الطاقة القياسية، مع مطالب من الاتحاد الأوروبي بتبني منافذ شحن الطاقة القياسية المعروفة بـ"Type C"، وهي المطالب التي من شأن الرضوخ لها أن يحدث تحول جذري في التكنولوجيا التي تعتمد عليها آبل منذ العام 2012.
ويطالب الاتحاد الأوروبي الشركة بتبني استخدام شواحن يمكن استخدامها مع كافة أنواع الهواتف المحمولة، وهو المطلب الذي عزاه الاتحاد إلى تقليل النفايات الإلكترونية، وإتاحة المزيد من الخيارات أمام المستهلكين، بحسب ما ذكره موقع "بيزنيس إنسايدر".
وفي العام قبل الماضي، وقعت الشركة اتفاقا طوعيا مع الاتحاد الأوروبي يتعلق بتقديم هواتف ذكية للسوق الأوروبي يتم شحنها من خلال منافذ الشحن القياسية باستخدام ملحقات للجهاز يمكنها التحول بسهولة بين منافذ شحن آبل والمنافذ القياسية التقليدية.
ولكن أحد مسؤولي المفوضية الأوروبية، قال إن الشركات الموقعة على الاتفاق لم تمض قدما في تنفيذه، وفي الوقت ذاته ترى شركة آبل أن التشريعات المقترحة من شأنها أن تضر بالابتكار والمستهلكين على حد سواء.
وبعيدا عن النزاع الدائر بين آبل والاتحاد الأوروبي، فإن هناك مؤشرات بالفعل على إمكانية توجه آبل نحو تغيير منافذ الشحن الخاصة بها.
وفي تقرير لوكالة بلومبرغ الأميركية العام الماضي، قالت إن آبل قد اختبرت بالفعل نسخة من هواتف "آيفون" مزودة بمنافذ شحن قياسية تقليدية. ولكن أيضا، ثمة مؤشرات على صعوبة توجه آبل نحو تغيير منافذ الشحن الخاصة بها في الوقت الحالي.
ومن أبرز العوامل التي تجعل من الصعب على آبل تغيير منافذ الشحن الخاصة بها، تتعلق بصناعة المحلقات الخاصة بالجهاز والتي تعتمد على منافذ آبل التقليدية، بالإضافة إلى سياسة تتبناها الشركة تتعلق بعدم إدخال أي تعديلات جوهرية على أجهزتها لتتلاءم مع أجهزة الشركات الأخرى ما لم تكن هناك حاجة ضرورية لذلك.