ازدادت الضغوط والانتقادات على النجم البلجيكي إيدن هازارد، بعد إضاعته لركلة جزاء في مباراة فريقه ريال مدريد، صباح يوم الأحد، أمام سلتا فيغو، ضمن الجولة الثانية من منافسات الدوري الإسباني.
وكان نادي العاصمة الإسبانية متقدما بأربعة أهداف مقابل هدف عندما تحصل كريم بنزيمة على ركلة جزاء بعد عرقلته في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وفضل المهاجم الفرنسي منح زميله البلجيكي فرصة تسديد الركلة من أجل استعادة حاسة التهديف ومساعدته في العودة إلى الأضواء، إلا أن هازارد فشل في ترجمتها إلى هدف وتصدى حارس سلتا فيغو لتسديدته.
أرقام كارثية
ومنذ قدوم صانع الألعاب البالغ من العمر "31 عاما" إلى ريال مدريد في صيف 2019 قادما من تشيلسي الإنجليزي في صفقة تجاوزت الـ 160 مليون يورو، تمكن من تسجيل 4 أهداف فقط في جميع مشاركاته بالدوري الإسباني، وشارك مع الفريق في 67 مباراة بمعدل 3376 دقيقة لعب فقط، وغاب عن أكثر من 70 مباراة بسبب الإصابات التي ضربته 16 مرة بقميص ريال مدريد.
تصريح أنشيلوتي
عمل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق، على امتصاص الضغوط المنصبة على هازارد، وقال عقب المؤتمر الصحافي لمباراة سلتا فيغو: أقدر لفتة بنزيمة الجيدة مع هازارد، الذي لم يلعب إلا القليل لكنه أظهر أنه سيعود، لقد أدى بشكل جيد، لا يهم إنه فشل في تسجيل ركلة الجزاء، فهو يسدد ضربات الجزاء بشكل جيد ويظهر أنه سيعود.
وعود هازارد
أثناء الاحتفال بتتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا الـ 14 في تاريخ النادي، وعد هازارد جماهير النادي بأنه سيبذل قصارى جهده في الاحتفالات التي أقامها النادي بميدان "سيبيليس"، وقال حينها: أنا هنا منذ ثلاث سنوات، والموسم المقبل سأبذل قصارى جهدي من أجلكم.
وعلى الرغم من وعود البلجيكي، إلا أنه فشل في حجز مكانة أساسية له في أول 3 مباريات لفريقه، إذ لم يلعب أي دقيقة في مواجهة السوبر الأوروبي ضد آينتراخت فرانكفورت، وحل بديلا في أول مباراتين بالدوري ضد ألميريا وسلتا فيغو، علما بأن أنشيلوتي فضل لاعب خط الوسط الأوروغواياني فالفيردي في المثلث الهجومي بجانب بنزيمة وفينيسيوس على هازارد.
نبوءة مورينيو
توقع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في 2015 أن يعاني هازارد بالمستقبل، وقال في تصريح شهير قبل 8 سنوات عن اللاعب الذي دربه لمدة عامين في تشيلسي: هازارد قوي جسديا، يعمل على مقاومة الضربات، لكن قد يأتي يوم لا يكون متاحا لدينا، إذ لم يحصل على الحماية المطلوبة من الحكام.
وحذر مدرب تشيلسي سابقا من تعرض نجمه لإصابات متكررة بسبب التدخلات العنيفة التي يتعرض لها دون حماية الحكام له.
وفي 2021، تداولت عدة مواقع تصريحات عن مورينيو شرح فيها أسباب فشل هازارد مع ريال مدريد، قائلا: هو لاعب رائع، لكنه متدرب مروع، يأتي كل صباح للتدريبات ولا يتدرب كثيرا، تخيل ما يمكن أن يصل إليه لو التزم بالاحترافية.
وأضاف: ما كنا نراه مع تشيلسي من مهارات ساحرة، لم يكن نتيجة التدريبات، بل موهبة.
وزن زائد
لطالما عانى هازارد من زيادة واضحة في وزنه خلال فترات سابقة مع ريال مدريد، وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية لم يهتم البلجيكي كثيرا بنظامه الغذائي والإعداد البدني خلال 3 فصول صيفية سابقا، لكنه عاد إلى تحضيرات ريال مدريد للموسم الحالي بجاهزية أفضل، ليكون قدرا على إبراز جودته وإحداث الفارق.
خيبة أمل
وفقا لـ "آس" الإسبانية، أصيب اللاعب البلجيكي بخيبة أمل بعد إهدار ركلة الجزاء التي قدمها له بنزيمة، وقالت الصحيفة: لم يعرف هازارد كيف يخرج من الخمول، ووجد انتقادات عديدة في صحافة بلده ببلجيكا، ولم يفهموا كيف فشل عالم نفس من عيار أنشيلوتي في تنشيطه.
وكتبت صحيفة "HLN" البلجيكية عن مواطنها بعد اللقاء: هازارد في الواقع يستحق الصمت، حقيقة أن هازارد بدأ على مقاعد البدلاء في ريال مدريد لا ينبغي أن يكون خبرا بعد الآن، ولا تستحق المناقشة، وأكد لنا هازارد أن الوقت قد حان ليواجه الجميع الواقع، وذلك بعد خيبات أمل لا تعد ولا تحصى من قائد منتخبنا.
صفقة سيئة
ولطالما وصفت عملية انتقال هازارد إلى ريال مدريد بأحد أسوأ صفقات تاريخ كرة القدم مقارنة بالمبلغ الذي انتقل به مع عدد مشاركاته، وفي حال عدم تمكنه من استعادة مستواه من المتوقع أن يخلد نفسه في تاريخ ناديه كأسوأ الصفقات التي أبرمت.