وعد مدرب برشلونة الجديد كيكي سيتيين بأن يحافظ على مبادئه باعتماد الأسلوب الهجومي الذي طالما ميز النادي الكتالوني معتبرا بأن تعيينه في منصبه تخطى جميع أحلامه.
وقدم رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو والمدير الرياضي في النادي الفرنسي إريك أبيدال، المدرب الجديد في مؤتمر صحافي بعد القرار بإقالة إرنستو فالفيردي من منصبه في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وكشف بارتوميو بأن سيتيين يرتبط بعقد مع النادي حتى يوليو 2022 لكنه يتضمن بندا يسمح بإقالته من منصبه بعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وعلق على تعيين سيتيين بقوله "طريقة سيتيين هي الطريقة التي يحبذها برشلونة: يبحث دائما على الاستحواذ على الكرة، يولي اهتماما كبيرا بالشكل وهذا يتناسب مع رؤيتنا".
أما سيتيين (61 عاما) فقال خلال تقديمه لوسائل الإعلام حيث وقع العقد "لم أكن أتخيل في أقصى أحلامي تواجدي هنا. أنا شخص عاطفي واليوم هو مميز بالنسبة إلي. لم أفكر إطلاقا بأن يطلب مني برشلونة تولي تدريبه. لا أملك سيرة ذاتية هائلة أو الكثير من الألقاب لكني برهنت بأنني أملك فلسفة معينة في اللعب".
وتابع "بالأمس كنت أتنزه بين البقر في قريتي، واليوم أنا أشرف على أبرز اللاعبين في أحد أكبر الفرق في العالم" مشيرا إلى أنه احتاج إلى "أقل من خمس دقائق" لقبول العرض".
وأوضح "أنا شخص أملك قناعات واضحة، أفكارا واضحة. استمع إلى الجميع لكن أنا شخصيا أول من يدافع عن أفكاري وما أؤمن به. إذا كان يتعين علينا الموت مع هذه الأفكار يجب أن نموت معها لأن برشلونة يريد متابعة النهج الخاص به".
وتابع "وعدي الوحيد هو أن يلعب فريقي جيدا. جميعكم يدرك بأنني أملك شخصية. هنا، سأتولى الإشراف على فريق يلعب بطريقة جيدة منذ سنوات، ثمة أشياء صغيرة لتغييرها".
ودافع سيتيين عن ألوان أندية أتلتيكو مدريد وراسينغ سانتاندر لاعبا، أما أبرز الأندية التي أشرف عليها فكانت بيتيس. ويعرف عنه ميله إلى اعتماد أسلوب الاحتفاظ بالكرة وتأثره تحديدا بأسلوب الهولندي الشهير يوهان كرويف حتى أنه صرح في إحدى المرات بأنه جاهز لقطع أحد أصابع يده لكي يلعب بأشراف كرويف عندما كان الأخير مدربا لبرشلونة.
دينامية جديدة
ولن يتمكن سيتيين من الاعتماد على هدافه الأوروغوياني لويس سواريز الذي خضع لعملية جراحية في الغضروف وسيغيب على مدى أربعة أشهر لكنه في المقابل يستطيع الاعتماد على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب 16 هدفا في 20 مباراة هذا الموسم.
وعن الأخير قال سيتيين "لست واثقا ماذا يعني الإشراف على تدريب أفضل لاعب في العالم واللاعبين الذين من حوله. لقد تحدثت إليه وبعض الآخرين وقلت له مدى التقدير الذي أكنه له".
وعلى الرغم من نجاح فالفيردي في إحراز اللقب في أول موسمين له مع الفريق الكتالوني فقد أكد رئيس النادي بأن الفريق كان في حاجة إلى دفعة معنوية بقوله "كنا ندرك بأن الدينامية لم تكن الأفضل في الآونة الأخيرة على الرغم من النتائج الجيدة. لقد قمنا بالتغيير الآن لأننا في منتصف الموسم ونريد دفعة. مع الدينامية الجديدة نريد إحراز الدوري، دوري الأبطال ومسابقة الكأس".
واتُهم مجلس إدارة النادي لعدم احترام فالفيردي من خلال بدء البحث عن بديل له خلال نهاية الأسبوع الماضي وقد خرج ذلك إلى العلن لا سيما في ما يتعلق بلاعب وسط برشلونة السابق تشافي الذي يشرف على تدريب السد القطري حاليا ورفض علنا تولي الإشراف خلفا لفالفيردي.
واعترف بارتوميو بذلك بقوله "بطبيعة الحال، كنت آمل أن تتم الأمور بطريقة مختلفة. لكن في الأسابيع والأشهر الأخيرة تحدثنا إلى مدربين آخرين، الأمور تحصل بهذه الطريقة دائما ولم نتوصل إلى نتيجة".