لايزال تطبيق "تيك توك" الذي يحظى بشعبية كبيرة في العالم خصوصا بين المراهقين، يثير الكثير من المخاوف بسبب تبعيته للحكومة الصينية، وبسبب الثغرات الأمنية التي وُجدت في التطبيق.
فقد اكتشف باحثو شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "تشيك بوينت " العديد من الثغرات الأمنية في التطبيق، التي تسمح للمتسللين بالحصول على بيانات أي مستخدم، وتغيير إعدادات الخصوصية.
كما تمكن الثغرات الأمنية المتسللين من إرسال رسائل إلى المستخدمين تحتوي على روابط ضارة، بمجرد أن ينقر المستخدم على الرابط ، يتمكن المهاجمون من التحكم في حسابه، بما في ذلك تحميل مقاطع الفيديو أو الوصول إلى مقاطع الفيديو الخاصة.
بينت الدراسة مدى سهولة اختراق التطبيق، وقد أكد عوديد فانونو، رئيس أبحاث نقاط الضعف في شركة "تشيك بوينت"، أن نقاط الضعف التي وجدت في التطبيق هي أساسية بالنسبة لأنظمة التطبيق.
ودفع النجاح الكبير للشركة الصينية " ByteDance " التي تعد الشركة الأم للتطبيق، وواحدة من الشركات الناشئة الأكثر قيمة في العالم في مجال التكنولوجيا، إلى التدقيق في سياسات محتوى التطبيق وممارسات البيانات، خاصة أنه لا يمكن لشركة صينية أن تزدهر خارج نطاق التنسيق والتعاون مع الحكومة.
كما يفرض التطبيق رقابة على المواد التي لا تحبها الحكومة الصينية وتسمح لبيكين بجمع بيانات المستخدمين.
قال كريستوف هيزن، رئيس الأبحاث في شركة الأمن السيبراني لوكاوت "Lookout" : "أتوقع هذه الأنواع من الثغرات الأمنية في مثل هذه الشركات، وهي تدل على أنها تركز على النمو الهائل، وعلى بناء ميزات جديدة لمستخدميها، بدلاً من الأمان".
لهذا منعت عدة فروع للجيش الأميركي الأفراد من امتلاك التطبيق على الهواتف الذكية التي تصدرها الحكومة، كما تقدمت لجنة التجارة الفيدرالية بشكوى ضد الشركة الصينية المالكة للتطبيق، لأنها جمعت معلومات شخصية من القاصرين.
بلغ عدد مرات تحميل التطبيق مع نهاية عام 2019 أكثر من 1.5 مليار مرة، وهي قصة نجاح نادرة لتطبيق صيني.