ا
ما مصير أجهزة التلفزيون في 2020، وكيف سيكون محتواها؟ سؤال يطرح نفسه مع التطور التكنولوجي، ويحاول معرض CES المقام في لاس فيغاس إلى تقديم بعض الإجابات على هذه الإشكالية.
عناوين رئيسية ومحار عديدة تتعلق بمستقبل التلفزيون سيتناولها المعرض، بوجود حوالي 4500 شركة وتوقعات بحضور أكثر من 170 ألف شخص بين الفترة الممتدة من الثلاثاء الى الجمعة.
وبدأت ملامح صراع تظهر بين عملاقي الإنتاج التلفزيوني NBC Universal و WarnerMedia من جهة و Netflix من جهة أخرى، وفي مقابل محاولات من شركات انتاج تلفزيونية أخرى لمحاولة جذب عشاق يوتيوب عبر تقديم محتوى أفضل ويمكن التحكم به.
وكان معرض CES شهد سابقاً محاولات لوضع خريطة طريق للتلفزيون، وذلك منذ 2015 بعد ان أعلنت شركة Dish التلفزيونية الفضائية عن بث مجموعة من القنوات التلفزيونية يتم توصيلها عبر الإنترنت.
وبعد 5 سنوات من هذه المحاولات لم تتمكن البدائل التي طرحت من مكافحة هجوم الانترنت، واضطرت معظم الشركات الى رفع أسعار اشتراكاتها وفي حالة Sony PlayStation Vue ، أغلقت أبوابها تماما.
ومن هذا المبدأ هناك اتجاه هذه السنة الى إطلاق الخطة "ب" وهي أن يقوم مالكو القنوات التلفزيونية والمنتجون ببيع خدمات الاشتراك التي تشبه Netflix مباشرة إلى المستهلكين، مثال ديزني بلس التي تم اطلاقها في نوفمبر، ومن المتوقع ان تتجه وورنر ميديا و HBO Max و NBCUniversal’s و Peacock الى نفس الخطوة في غضون بضعة أشهر. وبهذا تحصل الشركات على أموال المستهلكين مباشرة.
ولكن حتى هذه الخطوة تواجه منافسة جديدة من شركات عملاقة التي تسعى أيضًا إلى تكرار نجاح Netflix، مقل Apple التي أطلقت خدمة البث المباشر الخاصة بها في نوفمبر.
وبينما تجرّب شركات التلفزيون توفير المزيد من العروض بأكثر من طريقة، ستقوم أيضًا بتجميع البيانات حول عادات المشاهدة بما يتجاوز بكثير ما لديها من خلال البث المباشر والقنوات الكبلية. سيساعدهم ذلك على توجيه الإعلانات إلى اهتمامات المشاهدين وتقديم توصيات لبرامج أخرى لجذب المشاهدين.
ستختبر الشركات أيضًا نماذج تسعير مختلفة في عام 2020، حيث تحاول معرفة قدرة المستهلكين على للدفع. وهل هم على استعداد لدفع المزيد من الأموال مقابل البرنامج مع / من دون إعلانات؟