خسارة النادي الأبيض العاصمي يتحملها الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي حرم فريقه من وجود نظام يمكنه مقارنة قوة النادي الكتالوني ليس فقط الدفاعية بل والهجومية.
من دون شك فإن عمل تشافي هائل في برشلونة سواء التنظيم الدفاعي أو الضغط بقوة على المنافس أو استغلال سرعات الأجنحة كما ساهم بيير أوباميانغ في حل الكثير من مشاكل الفريق التهديفية.
وما ساهم في معاناة ريال مدريد هو أنشيلوتي الرجل الذي افتقد خدمات كريم بنزيمة فقرر تغيير أسلوب الفريق التكتيكي بالكامل ولعب من دون مهاجم صريح واعتمد على لوكا مودريتش كمهاجم وهمي مع تواجد رودريغو غوس وفينيسيوس جونيور في الأجنحة.
أنشيلوتي كان عليه أن يبقي على نظام الفريق مع وجود ماريانو دياز أو لوكا يوفيتش في الهجوم ووجود مودريتش في مكانه المفضل لكنه اختار تغيير الأسلوب لطريقة لم يفهمها لاعبوه ليبقى الفريق تائهاً في الميدان لمدة 90 دقيقة.
المدرب الإيطالي واصل كذلك الاعتماد على ناتشو فيرنانديز في الجانب الأيسر وهو ما ساهم في تألق عثمان ديمبيلي في الشوط الأول من اللقاء بينما في الشوط الثاني اختفى الفرنسي تماماً مع تحول النمساوي دافيد ألابا لمركز الظهير الأيسر لكن في المقابل عانى الفريق دفاعياً.
ريال مدريد لم يفهم فلسفة أنشيلوتي في الكلاسيكو، المدرب دفع الثمن بخسارة مودريتش في مركز المهاجم الوهمي ليحرم منه في الوسط وكذلك فشل في تنظيم هجمات في غياب المهاجم الصريح ،وما أدى لزيادة الصعوبات هو غياب الظهير الأيسر في ظل فقدان خدمات ميندي.
ليلة الأحد كانت الأسوأ من الجانب التكتيكي للمخضرم كارلو أنشيلوتي الذي اعترف بنفسه عقب الكلاسيكو بأنه يتحمل ما حدث للفريق الأبيض العاصمي من خسارة مذلة أمام غريمه التقليدي برشلونة.
