لا يمكن لنادي آي سي ميلان الإيطالي نسيان تاريخين مهمين في عهده الحالي، وهما الـ9 من أكتوبر، والـ27 من ديسمبر عام 2019، ففي اليوم الأول تم تعيين الإيطالي ستيفانو بيولي مدرباً للفريق خلفاً لماركو جيامباولي، وشهد اليوم الثاني عودة النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
ويتصدر ميلان جدول ترتيب الدوري الإيطالي في الموسم الحالي 2021-2022، واحتل المركز الثاني وعاد لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي 2020-2021، بينما قدم مستويات كبيرة في النصف الثاني من موسم 2019-2020، والذي كان الأول تحت إشراف بيولي، وبقيادة إبراهيموفيتش.
والحقيقة أن لـبيولي وإبراهيموفيتش فضلاً كبيراً على عودة ميلان من سنوات الضياع، واحتلال المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي وغير ذلك حتى الوصول للمنافسة على اللقب، ثم الاقتراب منه.
وصنع بيولي توليفة مميزة من لاعبين تائهين أصبحوا مميزين تحت قيادته، في حين كان تأثير إبراهيموفيتش النفسي والذهني كبيراً على الشباب المتواجدين في تشكيلة «الروسونيري» باعتراف الجميع.
السكوديتو لم يعد كلاماً في الهواء
وبعد وصوله إلى ميلان في الفترة الثانية بعد الأولى التي كانت بين عامي 2010 و2012 خرج إبراهيموفيتش بتصريح لاقى سخرية كبيرة عندما قال: "لو كنت متواجداً منذ بداية الموسم لحقق ميلان السكوديتو."
ومع مرور الوقت ظهر التطور على ميلان حتى بات المرشح الأوفر حظاً للتتويج باللقب في الموسم الحالي، والذي ينتهي بعد 8 جولات.
ويتصدر ميلان الكالتشيو بعد مرور 30 جولة وفي رصيده 66 نقطة، ويليه نابولي بـ63 نقطة، وإنتر ميلان الثالث بـ60 نقطة مع مباراة مؤجلة ضد بولونيا.
وإذا نجح ميلان بحصد السكوديتو في نهاية الموسم فسيكون اللقب الأول له في البطولة منذ موسم 2010-2011 بـ82 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الإنتر.
وكان ذلك اللقب الأخير لإبراهيموفيتش في الدوري الإيطالي، حيث لعب موسماً آخر مع ميلان وحل ثانياً بعد يوفنتوس، قبل الرحيل لباريس سان جيرمان، ثم مانشستر يونايتد ولوس أنجلوس غالاكسي.
