قطع متظاهرون عراقيون، الأحد، طرقا وجسورا في جنوبي العراق، في وقت نصب آخرون خيمة اعتصام أمام حقل نفطي استعدادا لغلقه، وفق ما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية.
وتأتي هذه الخطوات تتفيذا لدعوات أطلقها ناشطون عراقيون وتنسيقيات منظمة للمظاهرات من أجل الإضراب العام، والخروج في مظاهرة "مليونية"، الأحد.
وتوقفت الحركة عند ثلاثة جسور رئيسية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، بعد أن سيطر متظاهرون عليها إثر ليلة شهدت مواجهات عنيفة في المحافظة، قتل خلالها متظاهر وأصيب 20 آخرون بالرصاص.
كما قطع محتجون الطرق المؤدية من الزبير إلى منطقة البرجسية ومصفاة البصرة النفطية، بالإضافة إلى تقاطع الشعيبة في المدينة.
وفي بغداد، أعادت قوات الأمن العراقية افتتاح طريق محمد القاسم السريع وسط العاصمة بعد قطع محتجين أجزاء منه، وفق ما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية.
دعا المتظاهرون في العاصمة العراقية بغداد إلى الخروج في تظاهرات مليونية في أنحاء المحافظات لسحب الشرعية من الأحزاب، والتأكيد على مطلب إقالة الحكومة بعد ما وصفوه بالتصعيد الأمني خلال الأيام الماضية.
وذكرت مصادر لسكاي نيوز عربية أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب إثر إطلاق الغاز والرصاص وسط الناصرية جنوبي البلاد.
وأضافت أن 3 قتلى و15 جريحا سقطوا من جراء الاشتباكات السبت، فيما استقبلت مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية عشرات الجرحى في صفوف المتظاهرين.
ويأتي ذلك بعد وقوع مواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين قرب جسر الأحرار وسط العاصمة بغداد. وأفادت مصادر أمنية وطبية بمقتل متظاهر وجرح 12 آخرين خلال مواجهات مع قوات الأمن في العاصمة.
وذكرت المصادر أن قوات الأمن أطلقت الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في شارع الرشيد بالقرب من جسر الأحرار. وكان 15 قتيلا وأكثر من 100 جريح سقطوا خلال 3 أيام من الاشتباكات المتواصلة في هذه المنطقة.
وقتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوبي العراق في مطلع أكتوبر الماضي، في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ 16 عاما.