أغلق متظاهرون في العاصمة العراقية العديد من طرقات بغداد لليوم الثالث على التوالي تنفيذا لإضراب عام، بينما قتل ثلاثة متظاهرين على الأقل خلال اشتباكات مع قوات الأمن جنوب البلاد.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية في العراق إن محتجين يحتشدون أمام بوابة مصفاة نفط محافظة الديوانية (جنوب البلاد)، ويمنعون دخول الشاحنات وخروجها.
وفي الجنوب أيضا، قتل متظاهر وأصيب آخرون خلال تفريق قوات الأمن العراقية تظاهرة حاشدة أمام بوابة ميناء أم قصر في محافظة البصرة.
وأظهرت لقطات سيطرة المحتجين على آلية عسكرية، بعد انسحاب قوة من الجيش رفضت الاشتباك مع المتظاهرين.
وتأتي هذه التطورات فيما ذكرت مصادر أمنية وطبية أن قوات الأمن قتلت شخصين، وأصابت 12 في محافظة الناصرية.
وفي كربلاء، أمهلت عشائر المحافظة، الحكومة العراقية، 72 ساعة، لتسليم قتلة متظاهري المحافظة.
وعلق المتظاهرون لافتة على مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، كتبوا عليها أنها مغلقة بأمر الشعب، وذلك غداة سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين خلال محاولة اقتحام القنصلية الإيرانية.
أما في العاصمة، فأشار مراسل سكاي نيوز عربية إلى أن المتظاهرين أغلقوا العديد من طرقات بغداد لليوم الثالث على التوالي تنفيذا للإضراب العام، كما انطلقت مظاهرة في حي السيدية.
وبات الإضراب العام وقطع الطرق الرئيسية في أحياء العاصمة العراقية، وجها جديدا من أوجه الاحتجاج السلمي للمتظاهرين، فبالإضافة إلى جسري الجمهورية والسنك قطع متظاهرون جسر الأحرار، أحد أهم الجسور داخل بغداد.
وشهد يوم الثلاثاء انقطاع خدمة الإنترنت مجددا في العراق، بعد أن عادت لفترة وجيزة.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عقد، الاثنين، اجتماعا بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس النواب ووزيري الدفاع والداخلية وعدد من القادة الأمنيين.
وبحث الاجتماع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والنظام في بغداد والمناطق العراقية الأخرى التي تشهد مظاهرات.
وأكد المجتمعون دعمهم للسلطتين القضائية والتشريعية والأجهزة الأمنية لفرض الأمن والاستقرار وحماية المتظاهرين والممتلكات الخاصة والعامة.