دانت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعاً عسكرياً في إنديليمان شرق مالي، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، واصفة الحادث بأنه «جريمة نكراء». وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، استنكار الإمارات الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وجدد البيان موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة. كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، جراء هذه الجريمة النكراء وتمنت الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي هجومين استهدفا شمال شرقي مالي وأسفرا عن مقتل جندي فرنسي و54 فرداً من الجيش المالي. وذكرت مصادر أن جنديين ماليين آخرين قتلا وأصيب ستة آخرون بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة بآليتهم التي كانت تقوم بدورية. ووقع الهجوم السبت في بلدة دوكومبو، وتمّ نقل المصابين إلى مستشفى في مدينة سفاريه على بعد 15 كلم من موبتي، المدينة الرئيسية في وسط مالي.
وأعلنت السعودية استنكارها للهجوم الإرهابي. وجددت وقوفها وتضامنها مع مالي ضد الإرهاب والتطرف. كما دانت البحرين الهجوم، وأعربت عن تضامنها مع مالي فيما تتخذه من إجراءات وتدابير من أجل استتباب أمنها واستقرارها. كما دانت الحكومة المصرية الهجوم الإرهابي الدموي وجدد بيان لوزارة الخارجية مطالبة مصر بضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل التصدي للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره دون تمييز. بدوره حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، من تصاعد العمليات الإرهابية، التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي، في دولة مالي، وذلك في إطار محاولات التنظيم، للعودة إلى المشهد من جديد بعد مقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
وأوضح المرصد، في بيان له أمس، أن العمليات الإرهابية تصاعدت في مالي، مع اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية هناك، في كيان واحد، حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطراً.
وفي باريس قال بيان لقصر الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون قدم تعازيه . وجاء في البيان أن ماكرون أكد دعمه للعسكريين الفرنسيين المشاركين في عمليات مكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي، ولرفاقهم من جيوش دول المنطقة حتى تصفية التطرف.
من جهتها، علقت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، على الحادث قائلة: إنه«في ظروف أمنية متدهورة، يأتي موت العريف رونان بوانتو دليلاً لنا على أن محاربة المجموعات الإرهابية الناشطة في الساحل لم تنته وعزيمتنا تامة لمواصلتها».