طلبت قيادة الجيش اللبناني من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مقفلة، ووصل كل المناطق بعضها ببعض، مؤكدة في الوقت ذاته، على حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
وأوضح بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، الأربعاء، أنه "وبعد مرور 13 يوما على بدء حركة الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية والمطلبية، وتفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التطورات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مقفلة".
وأشار البيان إلى أن هذ الطلب يهدف إلى "إعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل كل المناطق بعضها ببعض تنفيذا للقانون والنظام العام".
وشدد بيان الجيش على تأكيد "حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط".
وبعد البيان، يحاول الجيش اللبناني فتح عدد من الطرقات الرئيسية شمالي بيروت، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام، توصل قوات الأمن والجيش اللبناني مع المعتصمين، إلى تفاهم على فتح معظم الطرق في مدينة طرابلس، باستثناء الطريق الرئيسية في البداوي والطرق المؤدية الى ساحة النور.
وكان إغلاق الطرق سلاحا مهما بيد المحتجين اللبنانيين، طيلة فترة المظاهرات التي بدأت قبل أسبوعين مطالبة برحيل الحكومة ومكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة.
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أعلن أنه وضع استقالة حكومته تحت تصرف الرئيس ميشال عون، بعد أن وصلت محاولاته لحل الأزمة إلى طريق مسدود، على حد تعبيره.